|


سعد المهدي
في انتظار الحسم
2019-10-02
أنهى الهلال الشوط الأول من نصف نهائي دوري أبطال آسيا بنتيجة عريضة، لكنه لازال في انتظار حسم تأهله للمباراة النهائية.
اكتسح نظيره السد القطري بأربعة أهداف مقابل هدف، وأصبح في وضع أكثر راحة حين يلعب شوطها الثاني على ملعبه في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
المباراة خالفت كل التوقعات التي لم ترجح أحد الفريقين أن يخرج بنتيجة كبيرة، وساهم سيناريو المباراة في أن يوسع الهلال فارق الأهداف إلى ثلاثة، وكادت أن تصل إلى أكثر لو سعى لفعل ذلك بشيء من التركيز.
تباينت ردود الفعل على هذه النتيجة، حيث سعى الهلاليون إلى محاولة التأكيد إلى أن التأهل لازال في الملعب، بينما حاول غيرهم عكس ذلك، إما بقناعة فنية استنادًا إلى فارق الأهداف، وخسارة السد لعدد من لاعبيه المهمين في مباراة الرد، أو صنف آخر بقصد إخراج الهلاليين عن تركيزهم.
وأيًا كان الأمر، فإن احترام الخصم واستدعاء حالات مشابهة خسرت فيها فرق في العالم نتيجة كانت مضمونة في ذات الظروف تجعل كل من يحرص بصدق على أن يحسم الهلال تأهله سيذهب إلى أن التحسب لمباراة الرياض مسألة بالغة الأهمية.
تفوق الهلال وبنتيجة اعتبرت كبيرة على فريق بحجم إمكانات وتاريخ وعناصر السد سبق وأن حققها الهلال وبالخمسة دون مقابل، خلاف أن هذا الانتصار الثامن الذي يسجله الهلال على السد مقابل اثنين في سجل مواجهاتهما الآسيوية.
سيناريو المباراة شهد تقلبات مثيرة، بدأت بتسجيل هداف الهلال جوميز بالخطأ في مرمى فريقه، أثار مخاوف الهلاليين أكثر مما لو جاء نتيجة الضغط الذي بدأ به السد وكان قريبا للتسجيل في أي لحظة من الربع ساعة الأولى، خشية أن يرافق ذلك إحباط يليه انهيار فني.
عودة الهلال لتسجيل هدف التعادل بعد نصف الساعة الأولى وعن طريق نفس اللاعب كان عامل انفراجة كبيرة على الجانبين النفسي والفني، تلاه ارتباك لاعبي السد وتحول في الضغط النفسي، أدى إلى أن يرتكب مدافعه عبد الكريم حسن خطأ فادحًا باحتجاجه على قرار الحكم بسلوك مشين تم طرده بموجبه قبل نهاية الشوط الأول.
في مثل ذلك عادةً تحدث حالتين، إما أن يصمد الفريق الذي يلعب ناقصًا أو أن ينهار، لكن ذلك يعتمد على إمكانات الفريق المقابل في الاستثمار من عدمه، إضافة إلى تدخلات مدربي الفريقين، وهنا اجتاح الهلال ملعب السد وسجل ثلاثة أهداف.. كيف ستكون مواجهة الرد؟ الجميع في الانتظار.