|


عبدالكريم الزامل
بيان النصر
2019-10-11
لم يكن بيان إدارة النصر بشأن إثبات وإيضاح الأخطاء التحكيمية داخل الملعب أو من القائمين على تقنية الفار موجهاً لاتحاد القدم، وهم يعلمون تمام العلم أن تلك الممارسات مُطلع عليها مسؤولو اتحاد القدم وعلى رأسهم ياسر المسحل، لكنهم دون حول ولا قوة لإصلاح الخلل والتجاوزات التي أساءت إلى اتحاد القدم، وقبل ذلك كرة القدم السعودية.
البيان كان موجهاً للجماهير وللرأي العام لفضح الممارسات الخاطئة التي صدرت من لجنة الحكام ضد نادي النصر، وتسجيل موقف للتاريخ بعد أن يئس الجميع من الإصلاح الذي أصبح من أحلام اليقظة..
اليأس الذي دب في نفوس الرياضيين يعني انقطاع الرّجاء وانقطاع الأمل في الإصلاح لضعف اتحاد القدم الذي أراه أضعف اتحاد مر على كرة القدم السعودية، رغم الإمكانيات الهائلة التي وفرت له والدعم اللامحدود من قبل هيئة الرياضة، إلا أن فاقد الشيء لا يعطيه..
اتحاد القدم بحاجة لشخصية مستقلة تعمل بشكل منظم بعيداً عن الإملاءات أو جبر الخواطر، نحتاج شخصية تملك قوة اتخاذ القرار ومهارة حل المشكلات، والأهم من ذلك أن يطرح ثقته في المحيطين به ومن يعملون معه، بشرط أن يكونوا جديرين بالثقة، وذلك من كونهم يجسّدون حقيقةً الصّدق والشّفافيّة والأمانة في عملهم.
عندما ننتقد اتحاد القدم فإن ذلك ينبع من الأمل في التطوير وتطبيق الأنظمة وإحلال العدل والمساواة بين الجميع، ولا شك أن ذلك سيعود بشكل إيجابي على تطوير كرة القدم السعودية، وهو الهدف الذي يسعى له الجميع وعلى رأسهم هيئة الرياضة بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي.
نوافذ:
ـ تنمية الاستثمار بالأندية هدف استراتيجي، وهو أحد الموارد الأساسية لدعم الأندية مالياً، في ظل تزايد المصروفات وتقنين دعم الدولة، وخطوات إدارتي النصر والهلال في هذا الاتجاه أمر إيجابي، وعلى الرابطة حث الأندية على تنمية استثماراتها القصيرة الأجل والطويلة الأجل.
ـ من المثير للسخرية انطباعات بعض الإعلاميين والجماهير عن لجنة المسابقات في رابطة المحترفين، إن قدمت عملاً إيجابيًّا أشادوا برئيسها أحمد الراشد، وإن حدث أمر سلبي حملوه مسلي آل معمر رئيس الرابطة بسب تصنيف الميول، الراشد هلالي وآل معمر نصراوي، طرح ساذج ومؤسف أن يتبناه إعلاميون.
ـ توقيت بيان النصر أصبح هو القضية عند بعضهم، لا لشيء وإنما للهروب عن مناقشة ما ورد فيه، “بل بعضهم بسبب قدراته العقلية المحدودة طلب أيامًا لأن يفهم ما فيه”، هكذا تكون إدارة المشهد الإعلامي بغباء منقطع النظير “ودؤي يا مزيكا”..
وعلى دروب الخير نلتقي،،