|


عدنان جستنية
الصنيع مسكن أم فخ ملعوب؟ «1ـ2»
2019-10-11
حمد الصنيع اسم له وزنه الثقيل جداً في مسيرته بنادي الاتحاد، كأيقونة “بطل” تفاءلت جماهير العميد بمقدمه ليعمل في منصب حساس ومهم، لا يقل مكانةً وتأثيراً عن رئيس النادي أنمار الحائلي، وإن كانت خبرته الإدارية والفنية والنجاحات التي حققها تعطيه “الأفضلية”.
ـ اعتبرت قبوله بالعمل مع شخصية “غامضة” جداً ممثلة في أنمار الحائلي مغامرة خطيرة، الذي أرى أنه عبر كل المراحل التي كان له “وجود” بنادي الاتحاد كعضو شرف داعم أو رئيس أو عضو “متقلب المزاج” ولا يعطي “الأمان” النفسي لمن يعمل معه، مع اختلاف شاسع بين “العقليتين” في منهجية العمل الإداري وأسلوب “التعامل”.
ـ رجحت “حسن الظن” في “أبو فيصل” من منظور أن فكرة “اختياره” للصنيع هو “ذكاء” منه، بعدما وجد أنه “تورط” بقبول مهمة صعبة تحتاج إلى “خبير” بالعمل في الأندية وبالرياضة عموماً، واعتبرت هذا “الذكاء” شجاعة رجل “واثق” من نفسه، وأن همه الأول والأخير تحقيق “النجاح”.
ـ لم يمض يومان على تعيين “الصنيع” رئيسًا تنفيذيًّا للنادي، لأتفاجأ بمعلومة “خبيثة” سربت لأحد البرامج الرياضية الغاية منها “الإساءة” للإدارة السابقة التي كان يرأسها لؤي ناظر، حول قيمة التعاقد مع اللاعب “سانجو”، فتساءلت عن أسباب “تسريب” مثل هذه المعلومة في هذا التوقيت بالذات، وإن كانت غير صحيحة في أجزاء منها”؟ مع أنه من المفترض أن تكون خطوة تعيين الصنيع بداية “جديدة” لنقطة انطلاقة تحافظ على مكتسبات إدارة سابقة كان الحائلي والكعكي والصنيع “أعضاء” فيها، وخطوة تساعد على العمل في أجواء صحية “نظيفة” تسهل على الرئيس التنفيذي مهمته الصعبة، وليس “مسكناً” مؤقتًا أو “فخاً” لتشويه صورة وسمعة الرئيس “البطل”.
ـ بعد أسابيع قليلة جداً بدأت “أسهم” هذا المدرب التشيلي “سييرا” تنخفض كثيراً بسبب سوء نتائج الفريق وإصراره الشديد على بقاء لاعب من أبناء جلدته مشاركاً، ما جعل الجماهير الاتحادية بعد الخروج من آسيا وقبلها الهزيمة من ضمك ثم من الهلال تشن حملة “شرسة” ضد الإدارة والمدرب، ليخرج الحائلي في نفس البرنامج “ويزيد الطين بلة” بتصريحات لم “يوفق” فيها، لأتساءل: ما الحكمة من هذا الظهور الإعلامي؟ وما الحكمة من الاستعانة بـ”الصنيع” ما دام رئيس النادي يعطي انطباعًا أن “وجوده كعدمه”.
ـ لاحظت في الآونة الأخيرة مهام الصنيع أخذت منحنى إظهاره في “الواجهة” كعامل “محفز” للاعبين في غرفة الملابس، إلا أننا لم نرَ له أي تأثير إيجابي على المدرب، وهنا “مربط الفرس” وهذا ما سأتطرق إليه بالتفصيل في وقت لاحق.