النسيان والمتعة في القراءة ثم نسيان ما نقرأه جعلت منا لا نكتفي بقراءة تلك المقولات التي يكتبها الكتّاب بشتى مجالاتهم وكأننا نكتشف بعض الآراء وفائدة القراءة لأول مرة، بعض تلك الأسطر التي كتبها روائي ما ضمن سياق روايته نسبت إليه كمقولة تعبر عن رأيه الشخصي، وقد لا يكون ذلك صحيحًا وقد يكون دافع عميق بداخل الروائي يجعل منه مستمرًا في الكتابة حتى يمرر آراءه الشخصية على لسان أحد شخصياته.
تلك الآراء التي آمن بها أو لم يستطع قولها على الواقع أو التي توصل إليها أو لم يعرف كيف يقولها لكنه قادر على كتابتها وهذا من أسرار موهبة الكتابة التي تعطي الروائي قوة داخلية يمررها عبر قلمه. كنت قد قررت أن تكون مقالة اليوم عبارة عن اختيار مقولات لشخصيات معروفه ومتنوعة المجالات، كان سبب اختياري للمقولات بعد قراءتي لشيء قاله مارك توين فأعجبت به “إذا شعرت بأنك قليل الأدب فأنت مؤدب، لأن قليلي الأدب لا يشعرون!”، لكنني أثناء تحضيري لبرنامجي الإذاعي الجديد كنت وزميلتي هيفاء نراجع بعض المقولات التي سنقرؤها في فقرة مختصة بذلك، كانت قد اختارت مقطعًا من رواية عن جلال الدين الرومي “قواعد العشق الأربعون” لـ إليف شافان، حولت مقولة إيف شافان مسار المقال إلى ما كتبته، لم يكن ما كتبه إيف إلا رأيه الذي فيه من الحقيقة بقدر الأسى الذي تشعر به بعد قراءتها “في تلك الليلة، نمت نومًا هادئًا، واعتراني شعور بالبهجة والتصميم، لم أكن أعرف أنني كنت أرتكب الأخطاء التي ترتكبها النساء عادة على امتداد العصور: الاعتقاد بسذاجة بأنهن يستطعن، بحبهن، تغيير الرجال الذين يحبونهم!”، حقيقة هذه المقولة لا تصلح أن يشار إليها عما يوقع الحب النساء في تلك المحاولات التي تتحول إلى مأساة تمتد إلى سنين العمر في بعض الحالات، أشعر إلى أنها تصلح لنا جميعًا، عندما نقرر تغيير ما لن يتغير!، تلك اللحظات التي يقودنا بها الحب بكل أشكاله إلى نفي الحقيقة بعيدًا، حتى تحضرها لنا الأيام وتضعها أمامنا كأمر واقع، معظمنا حاول أن يغير أحدًا ما للأفضل بدافع الحب، إلى أن أوضحت له الأيام بأن بعض ما نحبهم كالجبال.. تتغير الأزمنة ولا تتغير طباعهم.
تلك الآراء التي آمن بها أو لم يستطع قولها على الواقع أو التي توصل إليها أو لم يعرف كيف يقولها لكنه قادر على كتابتها وهذا من أسرار موهبة الكتابة التي تعطي الروائي قوة داخلية يمررها عبر قلمه. كنت قد قررت أن تكون مقالة اليوم عبارة عن اختيار مقولات لشخصيات معروفه ومتنوعة المجالات، كان سبب اختياري للمقولات بعد قراءتي لشيء قاله مارك توين فأعجبت به “إذا شعرت بأنك قليل الأدب فأنت مؤدب، لأن قليلي الأدب لا يشعرون!”، لكنني أثناء تحضيري لبرنامجي الإذاعي الجديد كنت وزميلتي هيفاء نراجع بعض المقولات التي سنقرؤها في فقرة مختصة بذلك، كانت قد اختارت مقطعًا من رواية عن جلال الدين الرومي “قواعد العشق الأربعون” لـ إليف شافان، حولت مقولة إيف شافان مسار المقال إلى ما كتبته، لم يكن ما كتبه إيف إلا رأيه الذي فيه من الحقيقة بقدر الأسى الذي تشعر به بعد قراءتها “في تلك الليلة، نمت نومًا هادئًا، واعتراني شعور بالبهجة والتصميم، لم أكن أعرف أنني كنت أرتكب الأخطاء التي ترتكبها النساء عادة على امتداد العصور: الاعتقاد بسذاجة بأنهن يستطعن، بحبهن، تغيير الرجال الذين يحبونهم!”، حقيقة هذه المقولة لا تصلح أن يشار إليها عما يوقع الحب النساء في تلك المحاولات التي تتحول إلى مأساة تمتد إلى سنين العمر في بعض الحالات، أشعر إلى أنها تصلح لنا جميعًا، عندما نقرر تغيير ما لن يتغير!، تلك اللحظات التي يقودنا بها الحب بكل أشكاله إلى نفي الحقيقة بعيدًا، حتى تحضرها لنا الأيام وتضعها أمامنا كأمر واقع، معظمنا حاول أن يغير أحدًا ما للأفضل بدافع الحب، إلى أن أوضحت له الأيام بأن بعض ما نحبهم كالجبال.. تتغير الأزمنة ولا تتغير طباعهم.