|


صالح السعيد
الألقاب لن تضيف لعداد بطولاتك
2019-10-21
بعد سنوات تغنى فيها جماهير الأهلي السعودي، بالتمساح، الذي عرفناه معبراً عن النادي الجداوي الجماهيري، جاء اليوم الذي يصنفه الجماهير الأهلاوية كإساءة لناديها.
كثير من الألقاب التي ارتبطت بالأندية في أوقات سابقة، تغير الزمان وأصبح التغني بها يفتح باب موجة من الغبار، كلقب "قلعة الكؤوس"، الذي كتبته متردداً، خشية أن يعتبر فيه الأهلاويون إساءة لناديهم، فهم حتى إن كانوا مازالوا يتغنون بهذا اللقب في وقت كتابة المقال، إلا أن لقب "التمساح"، أصبحوا يرون به إساءة، وهم من كانوا يحملون دميته في مدرجاتهم، حتى وقت قريب جداً.
شخصياً أحترم الأهلي وجماهيره، ولا أرغب بالصدام معهم، فهم "المجانين" تعلقاً بناديهم، وأقسم إن لا مآرب أخرى من وراء إشارتي لهذا اللقب، وكبار الأهلاويين يصفون جماهير الأهلي به دائماً.
ألقاب كـ "الراقي" أو "الأسد" هي دخيلة على "أهلي جدة"، وكلاهما عرفناها لقباً لنادي الشباب، قبل أن ينافسه الأهلي على الألقاب خارج المستطيل الأخضر، بعد تصريحات رئيسه "خالد البلطان"، المصاحبة لتفوق في الملعب.
الشباب الذي عرفناه بالراقي أو الليث، قبل أن يثبت الزميل "أحمد الكاموخ" فضائيًا أنه "الملكي"، بحكم أنه الأقدم بالعاصمة، أسوةً بجميع الأندية الملكية في العالم.
ما أنا مقتنع به أن الأهم ما تقدمه كنادٍ في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، أما الألقاب فلن تضيف لعداد بطولاتك رقمًا صحيحًا، فلا يعني أحدًا إن كنت أسداً خارج الملعب، وأنت في المستطيل الأخضر مجرد "كبش" أو محطة لحصد النقاط.
تغريدة بس:
الليلة، سيزف زعيم آسيا الحقيقي، الهلال، أمام من سرق لقب الزعامة، كل القراءات والتحليلات تصب في صالح ممثل المملكة، الأهم أن يدخل نجوم هلالنا اللقاء متجاهلين تفوقهم في لقاء الذهاب، ففي كرة القدم لا أمان، ومنافس الهلال سيفعل المستحيل، فما بين الزعيم ولقب آسيا، فقط "فركة" كعب، كل التوفيق
يا هلال.
الجوائز المعلنة للجماهير من الشركات الراعية للأندية، تظهر تفوق الشباب، وبفارق ضخم عن الجميع، نقطة تحسب لإدارة الاستثمار الشبابية، بعد سنوات من جفاء الرعاة، عاد هذا الموسم بطفرة استثمارية، فلم نرَ "فيلا" كهدية إلا مع الشباب، بقية شركات رعاية الأندية: نريد أكثر من "بوابة الشرق" في بلادنا وشباب الوطن يستحق.
تقفيلة:
فيا ليت ما بَيني وبين أحِبّتي
‏مِن البُعدِ ما بَيني وبين المصائبِ
أبو الطيب المتنبي