|


هيا الغامدي
«قبلة» داخل «رؤية»
2019-11-17
باتت المملكة العربية السعودية مسرحًا أوليًّا مهمًّا لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى خاصة الكروية، هذا الربط الذي اكتسبته المملكة بين الحدث الرياضي والإقامة على أراضيها من واقع ما تملكه من بنية تحتية تؤهلها لاستضافة أهم وأقوى الأحداث الرياضية الكبرى في العالم وبشهادة الجميع.
وما من شك بأن كرة القدم أصبحت عاملاً من عوامل "التغيير المجتمعي"، بل هي أهم عامل يؤثر بقوة في بقية العوامل مجتمعة بشكل يصنعها ويسهم بزيادتها ونمائها. فوز المملكة باستضافة الاستحقاقات الكبرى رياضيًّا مؤشر قوي على الثقة العالمية التي تحظى بها، ودلالة على مكانتها العالمية بين الدول بدليل كسبها بعد منافسة شرسة وضارية مع عدة دول، هو دلالة على ما تملكه من إمكانات مادية وبشرية ضخمة وسمعة ومكانة وأهمية تعكس مكانتها الرياضية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والسياحية أيضًا.
المملكة بإمكاناتها الهائلة قادرة على إبهار إدهاش العالم أجمع بحيث أصبحت في زمن قصير تملك خبرة كبيرة باستضافة، بل صناعة الحدث الرياضي وتصديره للعالم بأجمل صورة وأفخم "برواز"؛ وذلك بفضل الدعم اللامحدود من الحكومة السعودية للرياضة والرياضيين، وربط الأهداف ببعضها بما يتوافق ويتماشى مع رؤية المملكة 2030، بحيث تصبح محط أنظار العالم قاطبة وتكون قبلة للبطولات العالمية وللسائح الأجنبي "الرياضي" تحديدًا، والذي سيجد مبتغاه ببلد يرتبط فيه عامل الجذب السياحي بالحدث الرياضي. ساعد في ذلك إصدار التأشيرات السياحية التي زادت من تسهيل مهام الوصول ومتابعة الحدث الرياضي الأبرز.
"الحمد لله" كأس السوبر الإيطالي بين لاتسيو ويوفينتوس، كأس السوبر الإسباني بنظامه الجديد بين مدريد وبرشلونة أتلتيكو وفالنسيا على أراضي المملكة ثلاث سنوات، والسوبر كلاسيكو بين العملاقين البرازيل والأرجنتين الذي أقيم للعام الثاني على التوالي 2018 في جدة 2019 بالرياض، ضمن "فعاليات موسم الرياض"، وزيادة الدفق المادي من وراء ربط الأحداث ببعضها رياضيًّا ثقافيًّا فنيًّا اقتصاديًّا سياحيًّا، وزيادة المداخيل للبلاد من وراء ذلك، مثل تلك الموارد تسهم بزيادة مداخيل الأندية والملحقات الرياضية بالمملكة ودعمها للشعبية الكبيرة التي تملكها تلك الفرق بالداخل والخارج، الذي سيحرص على متابعة أشهر الفرق والنجوم بأجواء احتفالية رائعة. فوز المملكة بمثل هذه الاستضافات دلالة على ما وصلت له المملكة من ثقة وأهلية على مستوى العالم, وحتى تفوق بدليل فوزها بالمناسبة مع بلدان كالهند والصين وأمريكا وقطر، فإن تصل متأخرًا خير من ألا تصل.