|


هيا الغامدي
«عناد» الكويت هزم منتخبنا
2019-11-28
خسارة منتخبنا الوطني بأول ظهور بكأس الخليج بالدوحة أمام الكويت الشقيق موجعة و”مفاجأة” معًا. لست مع من يجزم بأن المنتخب من دون لاعبي الهلال “لا شيء”، ولكن النتيجة والمستوى أثبتا ذلك.
وكنت أظن أن لدينا منتخبًا مؤهلاً على مستوى الأول والبديل لتمثيل الوطن خير تمثيل، ولكن ظني خاب والمشكلة ليست في الشباب الواعد الذين نثق بهم بكل الأحوال وسندعمهم لآخر المشوار، ولكن في هيرفي رينارد الذي وضع كامل تركيزه وثقته فقط “بعنصر الهلال”، رغم أن هذا منتخب وطن ويجب ألا تركز فيه على عنصر دون الآخر ولا تقلل من شأن البقية حتى ولو كانوا منطقيًّا أقل، حتى لا تضيع ثقتهم بأنفسهم ويشعروا بالدونية، وبأن هناك فراغًا فنيًّا/ نفسيًّا بينهم وبين زملائهم، الجميع يجب أن يكون جاهزًا ومؤهلاً لتمثيل الوطن، كثرة وجود الأجانب بالدوري جعل مستوى اللاعب المحلي “حدَي”، إما لاعبون نجوم سوبر ستار أو لاعبون أقل من عاديين مهمشين ومطمورين على دكة الاحتياط.
الخسارة من الكويت بعرف كرة القدم “عادية” جدًّا، ودائمًا المباريات الأولى/الافتتاحية لا تعطي انطباعًا حقيقيًّا عن وضعه الواقعي، فربما تتغير الأحوال ولا أحد يعلم ماذا ستقدم المنتخبات مستقبلاً، ولكن هذه المباراة أعطت انطباعًا سلبيًّا عن مدرب منتخبنا الذي فشل في قيادة الأخضر في المواجهة الخليجية مع مدرب الكويت “عناد العنزي”، الذي أبدع ونجح في قيادة منتخب بلاده باقتدار رغم أنه أول اختبار خليجي له وأعطى صاحب الخبرة الطويلة درسًا قاسيًا في اللعب بشكل متوازن مع الالتزام الدفاعي والهجوم المعاكس، والاستفادة من كل الفرص المتاحة والروح القتالية الإيجابية، لأن هذه البطولة تهم “الأزيرق” أكثر من غيره “نفسيًّا” على الأكثر وهي ميدان الكويتيين.
منتخبنا ينقصه التحضير الفني الذي يجعلك تجابه الجميع وكل المشاركات بنفس واحد، ودائمًا “التحضير النفسي” في بطولات الخليج أهم عنصر والذهني كما الفني؛ لأن اللعب على النفسيات مهم في التأثير على النتائج، فالأمور النفسية تحضر بكامل محيطها بهذه البطولة. منتخبنا غير مستعد؟! لماذا شارك إذن؟ هل لمجرد الظهور دون الحضور؟ ومع ذلك ستبقى ثقتنا به ككل بتحسين المستوى وترك بصمة إيجابية في باقي المباريات، رغم أني لا أظن على مستوى رينارد الثقة ستدوم والنتائج والمستويات الماضية خير شاهد. فهناك خلل واضح في الدفاع لم يعمل على إصلاحه رينارد والمنتخب لا يلعب بتجانس ويفتقد التوازن الدفاعي والهجومي واستغلال الفرص والروح القتالية العالية.