|


عبدالرحمن الجماز
الحنفوش.. رمز العدالة
2020-11-06
الحملة المنظمة تجاه الحكم الدولي شكري الحنفوش، والتي كانت المنصات الإعلامية النصراوية الحاضن الرئيس لها، ما كانت لتحدث لولا الظرف الفني والإداري العصيب الذي يعيشه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، والذي خسر 4 مواجهات توزعت ما بين محلي وآسيوي.
ومن الظلم الكبير الاعتقاد بأن الأخطاء التحكيمية التي وقع فيها شكري الحنفوش وبقية مساعديه، كانت حكراً على فريق النصر، بل إنها كانت موزعة بالتساوي على كلا الفريقين، ولكن الصوت النصراوي كان ظاهراً كالعادة، وانطلاقاً من ثقافة ادعاء المظلومية والضجيج الذي أصبح علامة مسجلة للإعلام المحسوب على النادي الأصفر مع الأسف الشديد.
وحسناً فعل الزميل العزيز سعد المهدي، حينما عنون مقالته في الرياضية بـ”ليلة شواء الحنفوش”، وهو توصيف جميل للحالة التي كان عليها المشهد النصراوي برمته، حينما نجح بإبعاد الملامة عن فريقه بعد خسائره المتتالية وإلصاقها بجهة أخرى، عبر اتهامات طالت الحنفوش وسوق مبررات واهية لرفع الحرج عن واقع النصر المرير.
ورغم إنني وعبر سنوات رفعت راية رأي مناهض لعودة الحكم المحلي، إلا أنه لا يمكن تقبل ما جاء في ذم الحكم الحنفوش، وما رأيته وقرأته من تلك الانتقادات لا يمكن تصنيفها ووصفها إلا بأنها فجور بالخصومة لا أقل ولا أكثر، ومجرد محاولة بائسة لكسب مغانم تحكيمية في المستقبل من الأيام.. هكذا يتصور الإعلام المحسوب على النصر الغارق في الحديث عن مشروع فشل قبل يبدأ.
ثمة أمر آخر، وهو أن جل منتقدي الحكم الحنفوش هم من حمل لواء “نيشمورا رمز العدالة”، وهو ما يضعف حجتهم ويجعلها بلا معنى في أي انتقاد يسوقونه مستقبلاً، ويجعل من العسير جداً هضم ما يقولونه تجاه أي شخص، حتى إن التوقف حول آرائهم ما هو الإ بمثابة مضيعة للوقت.
ومن يرى أن الحكم الغاشم نيشمورا رمز للعدالة حينما اغتال الزعيم الآسيوي الهلال السعودي في النهائي الشهير، عليه أن يصمت الآن ويتقبل أيضاً أن الحكم شكري الحنفوش والحاصل على براءة من لجنة الحكام كما تقول بعض الأخبار المنشورة هو أيضاً “رمز للعدالة”.
والهجوم الإعلامي النصراوي الممنهج لن تخمد ناره إلا بخطف أول 3 نقاط في الدوري من أمام القادسية، والذي هو الآخر، خشي من تداعيات تلك الحملة على فريقه وأصدر بياناً تذكيرياً لعل الذكرى تنفع الحكام الذين سيقودون مواجهته المقبلة أمام النصر.
ومن أراد أن يعرف حقيقة الحملات الصفراء المغرضة، فما عليه سوى العودة لما قاله الإعلامي النصراوي القح الزميل تركي السهلي في برنامج الديوانية، فعنده الخبر اليقين.