|


هيا الغامدي
«LOVE» الفضيحة بالإسباني
2020-11-19
يوم أسود حزين مر على ألمانيا بعد الهزيمة التاريخية الشنيعة أمام منتخب إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية 0ـ6، هزيمة مذلة ضربت الكبرياء الألماني بمقتل، فضيحة لا تغتفر للمدرب الألماني يواخيم لوفو، المجموعة الحالية أكبر وأسوأ الفضائح للكرة الألمانية بجميع البطولات.. 6 أهداف استقبلتها شباك الحارس مانويل نوير بمباراة واحدة للمرة الأولى بمسيرته الاحترافية..
لعنة حلت بالمنتخب الألماني بإشبيليه.. سداسية أفقدت ألمانيا فرصة الوصول للمربع الذهبي وأهدتها للماتادور، فما الذي حل بالمنتخب الألماني؟! الحقيقة أن الماكينات منذ الفوز بكأس العالم 2014 وهم “بالنازل”، ولم تعد كرة القدم الألمانية على مستوى المنتخب كما كانت، رغم الاستقرار الفني والعناصري إلا من بعض التغييرات الطفيفة التي أحدثها لوف بإدخال عنصر الوجوه الجديدة على حساب أسماء لها ثقلها حاليًا مع أنديتها، سواء مع البايرن زعيم الأندية الألمانية أو بوروسيا الثلاثي بواتينج وهوملز ومولر، وافتقاد المنتخب لبعضهم الآخر المعتزل دوليًّا كمسعود أوزيل صاحب الأصول التركية نجم الأرسنال الذي عانى كثيرًا من عنصرية الألمان وجعله كبش فداء للخروج المذل المهين من مونديال روسيا دون نقاط، ومن دور المجموعات وهو البطل وحامل اللقب..
المسؤولون عن كرة القدم الألمانية لم ينتبهوا لحقيقة الأخطاء التي أدت للخروج المذل من المونديال، لكنهم استفاقوا الآن.. ألمانيا من أقوى دول العالم في صناعة كرة القدم والوجه المألوف بكل كؤوس العالم والبطولات الأوروبية على مستوى القارة العجوز، خطأ كهذا لا يغتفر بنظر الإعلام والجمهور، لكن من غير المنطقي يدفع ثمنه عنصر واحد.. دائمًا الأخطاء من وجهة النظر المنطقية حصيلة عدة مسببات، الإسقاط على عنصر بعينه ظلم/ إجحاف، خاصة أن لوف أمضى مع المنتخب 14 عامًا..
84 في المئة من الجمهور لا يؤيد الإبقاء عليه ويحمله مسببات الخروج بالذات مع استبعاد الثلاثي الجناح مولر والمدافعين بواتينج وهوملز، نجوم البايرن وبوروسيا بالذات البافاري الذي يقدم مع فليك أفخم وأنجح المستويات بدوري الأبطال والدوري والكأس والسوبر الأوروبي.. نجاح فليك مع البايرن يغري المانشافت للحصول على خدماته، وكذلك بالنسبة لمواطنه يورجن كلوب أسطورة ليفربول حاليًا الذي يعيش مع الريدز أجمل أيامه الكروية.. الهزيمة بعين العقل والمنطق تضافر عدة مسببات وليس من المنطق إسقاطها على عنصر بعينه، بالذات إذا كانت مباراة واحدة، ولكن كتقييم تراكمي لمرحلة ما، فيمكن أن تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير، خاصة بعد إخفاق مونديال روسيا.