|


عبدالرحمن الجماز
بطل الثلاثية وبطل الترشيح
2020-12-04
بحصوله على البطولة 61، وسع الهلال الفارق بينه وبين أقرب منافسيه لدرجة تجعل من المستحيل معادلة رقمه، أو هو المستحيل نفسه.
والهلال ذلكم الفريق العظيم بات على مقربة من أن تكون بطولاته بعدد سنوات تأسيسه، وهي خاصية يتفرد بها الزعيم دون غيره من الأندية.
وبالفعل كان نجمه الأسطوري سامي الجابر محقاً تماماً وهو يؤكد أن ما يفصل بين الهلال والنصر سنوات ضوئية، وأن بطولة النصر الفوز على الهلال وفوز الهلال على النصر هو لإسكات الضجيج الإعلامي. ومن غير المعقول وضع مقارنة بين فريق يضم بين جنباته 61 بطولة، وآخر لا يملك سوى 25 بطولة فقط.
ولم تكن الثلاثية التاريخية التي حققها الهلال خبرًا سعيداً لجماهيره فحسب، بل شكلت صدمة لبعضهم، وتسببت في انهيارات مشاريع مزعومة لأندية أخرى، حتى إن سعى الإعلام الأصفر للخروج من المأزق الكبير الذي وضعهم به الهلال بتحقيقه دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه، وأتبعه ببطولة كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين الاستثنائي، ثم بالبطولة الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين، إلا أن تلك المحاولات الإعلامية الصفراء، اصطدمت دائماً بجدار الفشل، ولم تنجح حتى إن حاولت تجيير التفوق الهلالي إلى عوامل خارجية، وهي أعذار بليدة تعود الهلاليون التعامل معها وزادوا غلتهم من البطولات، وتركوا لغيرهم الحسرات والآهات، وهذا هو الفرق يا سادة.
ثمة أمر مهم، وهو أن الذين بشروا بمشروع النصر، أصيبوا في مقتل بعد أن تم هدم المشروع بكامله، وأصبح مجرد نكتة تلوكها الألسن.
وبكل تأكيد لن تنجح محاولات مروجي الأوهام بأن النصر هو المنافس للهلال، فهذه أكبر المغالطات التاريخية، فزمن التنافس انتهى منذ أيام الراحل الأمير عبد الله بن سعد، حيث بقي الهلال طرفاً ثابتاً في كل البطولات وغيره متحولين، هذه الحقيقة الموجعة.
بقي شيء، وهو أن الهلال كله خير حتى مع من يدّعون منافسته، فقد منحهم فرصة المشاركة بالترشيح في كأس السوبر، وهو الذي جمع بين اللقبين في موسم واحد.
وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة للنصر، حيث سبق أن ظهر في بطولة أندية العالم “مرشحاً”، ولا غرابة أن يكون متواجداً في كأس السوبر دون بطولة يحققها من أرض الملعب.