|


مساعد العبدلي
التعاون يرد عليهم
2021-04-13
إذا حققت فرق النصر والهلال والأهلي الفوز وقدمت مستويات جيدة قوبل الأمر بإشادة وثناء على كل مفاصل النادي من مجلس إدارة وجهاز فني ولاعبين “وتضخيم” للأوضاع وأن كل شيء على مايرام.
ـ وبمجرد التعرض لخسارة “في أي من الفرق الثلاثة” يصبح كل شيء غير مقبول وأسوأ من السيئ ويبدأ “جلد” مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وربما تصل الأمور للمطالبة برحيل “الكل” من إدارة ومدربين وبأن اللاعبين لا يستحقوا أن يرتدوا شعار الفريق.
ـ هكذا هي “عاطفة” التعامل والتقييم من قبل إعلامنا الرياضي “الرسمي” وكذلك جماهير هذه الأندية عبر قنوات التواصل الاجتماعي وهو أمر لا يحدث في الدول المتقدمة عالمياً في كرة القدم إذ تبقى الإدارة لسنوات وكذلك المدربون واللاعبون ولا يمكن أن تكون النتائج “الوقتية” مصدر “تقييم” للعمل.
ـ وبعيداً عن التقييم “العاطفي” الذي اعتدنا عليه لسنوات بل ولعقود فقد جاءت جائحة كورونا لتمثل “سبباً” أو “شماعة” يعلق عليها كثيرون “أي إخفاق” بينما لا يكون للجائحة “تأثيرها” والفريق يحقق الفوز.
ـ هذا حدث ويحدث في النصر والهلال والأهلي إذ يرى “البعض” أن مشاركة هذه الفرق في النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا ثم بدء الموسم الجديد إضافة إلى “جائحة كورونا” أسباب لتراجع مستوى هذه الفرق “طبعاً عند الخسارة فقط” أما عند الفوز فكل شيء على ما يرام.
ـ هذا الكلام مردود على قائليه إذ إن فريق التعاون كان “رابعاً” مع النصر والهلال والأهلي في المنافسات الآسيوية ثم مع بدء الموسم الجديد وكلنا نشاهد الفريق يقدم أجمل العروض ولم تؤثر عليه “الجائحة” رغم تعرض عدد كبير من منسوبي الفريق للإصابة بالفيروس وغيابهم عن عدد من مباريات الموسم.
ـ التعاون وصل قبل أسبوع إلى نهائي الكأس “للمرة الثانية خلال ثلاثة مواسم” ويقدم مستويات متميزة ويحقق نتائج رائعة ويجاهد حالياً للمنافسة على مركز متقدم “ليضمن بطاقة آسيوية” فيما لو لم تتحقق للفريق من خلال الفوز بالكأس.
ـ ما يتحقق للتعاون نتيجة عمل “متكامل”.. رحل جهاز تدريبي وخلال 3 أيام وصل الجهاز البديل وبدأ عمله.. رحل المحترف الأسترالي ديوك ووصل “فوراً” الأرجنتيني كاكو.. لم يمنع “كورونا” التعاونيين من العمل الإيجابي الجاد والمثمر.
ـ التعاون “بكامل منظومته” رد على “باحثي” المبررات ومستخدمي “كورونا” شماعة لإخفاق أنديتهم.. من يعمل بشكل جيد يجني نتائج إيجابية لعمله.. التعاون خير مثال.