|


عدنان جستنية
التعاون هل «يتخاذل» كالأهلي والشباب؟!
2021-05-21
التخاذل في مفهوم لعبة كرة القدم، أو أي لعبة أخرى ينقسم إلى صنفين، الصنف الأول متعمد واضح وله أسبابه، بعضها معروف، والآخر مجهول، بينما الصنف الثاني، غير المتعمد، ينتج عن الإهمال واللامبالاة وعدم تقدير أهمية الحدث وما يترتب عليه من نتائج مخيبة للآمال ومؤثرة بجوانب مرتبطة بزمن المستقبل القريب والبعيد.
ـ مواجهة الهلال والأهلي التي أقيمت مساء الأربعاء الماضي وانتهت بـ “خماسية” زرقاء لهدف واحد، مَن شاهدها وتأمل كيف ظهر بعض لاعبي الأهلي فيها، والأهداف “الغبية” التي سجلت في مرمى العويس، والأخطاء الفردية التي تسبَّبت في غالبيتها، من المؤكد سيصنِّف ذلك الإهمال بتخاذل غير متعمد، كان له دوره المؤثر في تلك النتيجة التاريخية، و”إحباط” مبكر توضحت مؤشراته مع تسجيل الهدفين الثاني والثالث.
ـ “التخاذل” نفسه غير المتعمد حدث من بعض لاعبي الشباب أمام الهلال، ليخرج مهزومًا بخماسية، وإن كان تخاذل الليث أكثر وطأة وأشد ألمًا على اعتبار أن الفريق منافس قوي على الصدارة، ويلعب أمام غريمه الأول الذي ينافسه على المركز الأول والبطولة الهلال، حيث ظهر في تلك الليلة متهالكًا، ووقع بأخطاء فردية، ليسقط سقوطًا مروِّعًا لا تصدقه الأعين ولا يتقبله العقل، في حين نجد أن الأهلي كان يبحث في آخر المطاف عمَّا “يحفظ ماء الوجه” بعد موسم “سيئ” جدًّا للفريق، وكان “الكلاسيكو” فرصة ذهبية لاستعادة الثقة والهيبة.
ـ في مواجهة الغد بين التعاون والهلال، هل يتكرر سيناريو “الشباب والأهلي” نفسه؟ سؤال يتبادر إلى أذهان مَن كانوا “مصدومين” بتخاذل ناديين كبيرين نتيجة “استهتار” بعض لاعبيهما، ليمنحا الهلال خدمة “العمر” الذي حقق “انتصارين”، أرى من وجهة نظري أن ظروف هاتين المواجهتين هي التي قدمت له هاتين “الهديتين”، ولم تكشف لنا المستوى الفني للأزرق.
ـ ولهذا لا أتوقع “مطلقًا” أن تستمر “ظروف” التخاذل والانهزامية التي تخدم الهلال في مباراة الغد، وأن نشاهد تعاون “متعاونًا” هو الآخر في “تخاذل” غير متعمد، يقدم البطولة لبني هلال بحكم أن “سكري القصيم” وإن تهمه نتيجة هذه المباراة كمركز يؤهله للآسيوية لكنه في هذا الموسم كان ولا يزال يقدم لنا “قصة جميلة” على مستوى أداء لاعبيه ونتائجه وأهداف نجمه الهداف المحارب “تاوامبا” الذي ربما يتألق “ويقول كلمته” أنا الهداف “بدون” فزعة “البلنتيات، إلا إذا كان “جوميز” في يومه والهلال في قمة حضوره فتلك قصة أخرى لها علاقة حتمًا بنجوم زرقاء لا تعرف اليأس ولا التخاذل.