|


فهد الروقي
نادي الخمسات
2021-05-21
بعيدًا عن اقتراب الهلال من تحقيق لقب الدوري بعد الفوز العريض الذي حققه على الأهلي، والإبقاء على فارق النقاط الأربع بينه وبين أقرب منافسيه مع بقاء جولتين فقط على نهاية الدوري الأغرب في تاريخ الكرة السعودية، إن كان هناك منطقٌ فيه فهو بعودة الكبيرين الاتحاد والشباب، لكنَّ تقلبات هذا الدوري جعلته غريبًا، ليس له ملامح محددة، وإن كان الهلال الأكثر ثباتًا والأفضل من بقية المنافسين، لكنه ليس أفضل من الهلال نفسه، ولذلك اعتبارات عدة سأتركها بإذن الله لمرحلة مقبلة، يتم فيها تقييم العمل كاملًا بعد اتضاح الصورة.
الهلال حتى الآن ليس بطل الدوري، وإن كان الأقرب، فحظوظ منافسيه ما زالت قائمة، ومباراتا الغد قد تنهيان الجدل بفوز الأزرق، أو تعثر الشباب، وقد تتأجَّل الأمور إلى الأسبوع الأخير. بعيدًا عن كل ذلك، على الرغم من أن الموسم الجاري كان الأضعف للهلال إلا أنه استطاع أن يُلحق الأهلي بالشباب، ويضمُّهما لنادي الخمسات التي يتسلطن في إعطاء عضويات جديدة فيها، أو تجديد عضويات سابقة، خاصةً مع الفرق المنافسة والجماهيرية، وكان تخصُّصه الأكبر في “الأصفرين” قبل أن يفضَّا شراكة ما قبل انكشاف الحقيقة للعميد. في الموسم الجاري، ومع أن الهلال ليس في عافيته، لكنه نجح في سحق الشباب بخماسية في وقت كانت فيه الترشيحات تصب لصالح المنافس، ثم ألحق به الأهلي المنتشي والمتحفز قبل المباراة لتعطيل كبير القارة، وبالسيناريو نفسه لخماسية ما قبل العيد، حيث دخل لاعبو الزعيم اللقاء بشغف كبير وإصرار عظيم وبضغط عال جدًّا على لاعبي الخطوط الخلفية، فأوقعوهم في الأخطاء، واستثمروها، وكان التركيز على “قائدي” الفريقين، فطُرد من الشباب “بانيجا”، ومن الأهلي “معتز هوساوي” بعد بدء الأزرق في بسط نفوذه وتسيير المباراة كيفما يريد.
في اللقاء الأخير، فكَّر “مورايس” في مباراة التعاون، فأخرج جوميز وسيبا مبكرًا، ثم أعقب ذلك بإخراج ياسر وكاريلو وسالم خشية تعرضهم للإرهاق، أو الإصابات، أو نيل البطاقات الملونة، وإلا لكانت النتيجة “كارثية” على الراقي، ومع ذلك وصل لاعبو الهلال إلى مرمى العويس كثيرًا، وأهدروا العديد من الفرص السهلة، بينما اكتفى هو بتوزيع الابتسامات و”تجميل” الكرات التي تهز شباكه وتقطِّع قلوب عشاقه، وكأنه يرسل رسالة لهم بأنه “مغادر قريبًا”، وسيعود للعاصمة، وأقرب الاحتمالات أن وجهته ستكون الأصفر البرّاق.
بهذه الخماسية ختم الهلال على الفرق المنافسة في عضوية “نادي الخمسات” فيما يقارب عقدًا من الزمن، أما ما سبق فالعضويات متجددة كثيرًا.
الهاء الرابعة
‏الحُب يصلح وبعض أحيان ما يصلح
ما هو بموزون في زينك ولا شينك
ما فيه شي اسمه اللي ينكسر يصلح 
مشاعر الناس ما هي من مواعينك.