|


فهد الروقي
«أنتم تعرفونه»
2021-06-01
نسي الهلاليون العالمية التي تأهلوا لها من “الملعب” وليس من “المكتب” وقبلها نسوا تحقيق فريقهم لدوري أبطال القارة، نسوا أنهم توجوا بلقب الدوري ثم ألحقوا به الكأس وجمعوهما مع اللقب الآسيوي كمنجز فريد لم يحققه منافس من قبل.
نسي الهلاليون بأنهم حققوا “رابع العالم” وبمستويات مبهرة أشاد بها البعيد و”غصّ” بقول الحقيقة من يعاني “عقدة” قول الحق ولو على نفسه وهؤلاء قلة ولكنهم يبرعون في إثارة “الضجيج”.
نسي الهلاليون كل هذا وتعاملوا مع فريقهم في الموسم الذي يليه بأنه حديث عهد بالمنجزات ويريدون منه تحقيقها وعندما أخفق في السوبر وخرج من كأس الملك لم يشفع لمسيريه الإرث السابق ولم يشفع له صدارته للدوري حتى والفريق يتأهل إلى دور الستة عشر كانوا يشعرون بغضب عارم ليس على التأهل بل على كيفيته وأنه جاء بطريقة لا تليق بـ “كبير القارة”،
وعندما تجاوز الفريق كبوته بعد موسمين شاقين واصل فيهما اللاعبون العطاء محليًا وخارجيًا مع الزعيم ومنتخبات بلادهم وحقق الدوري رغم صعوبة الجدولة إذ جاءت مباريات الحسم في الأسابيع الستة الأخيرة ضد كل من الاتحاد “ثالث الترتيب” والشباب “الوصيف” ثم الباطن والأهلي والتعاون “وصيف الكأس” والفيصلي “بطل الكأس” وهي جدولة لم يتطرق لها “مدمنو فكر المؤامرة والتشكيك” ولم يلاحظوا صعوبتها ومع ذلك نجح في تسجيل أرقام تاريخية لم يحققها سابقًا هذا وهو في أقل مستوياته حينما دك شباك الوصيف وعلى ملعبه بخماسية ثم أعقبه بالأهلي في فترة زمنية قصيرة رغم حالة الإرهاق والنقص العددي في صفوفه.
نسي الهلاليون كل ذلك حتى وفريقهم يخوض نزال اللقب أمام التعاون “معيّد القريتين” ويحسم اللقب قبل نهاية الدوري بأسبوع واحد على عكس ما يفعل حينما يكون في مستواه الطبيعي أو قريبًا من ذلك.
نسي الهلاليون أنهم أبطال الدوري حتى قبل حفل التتويج البهيج وأصبحوا يتحدثون عن مستقبل الفريق وعن احتياجاته سواء على صعيد الجهاز التدريبي أو اللاعبين المستقطبين سواء محليين أو أجانب ليقينهم بأن الثبات في المنافسة على البطولات يستلزم الدعم والتجديد في العناصر وأن فترة الإعداد هي التي تحدد وبشكل قوي واقع الموسم المقبل ويخشون أن تتكرر أخطاء الإدارة في تأجيل الاكتمال حتى قرب بدء الدوري مما يستهلك وقتًا أطول للانسجام من قبل الوافدين الجدد ولا يجد المدرب الصفوف مكتملة قبل بدء المعسكر.

الهاء الرابعة
‏فلمَّا أفضنا في الهوى نَسْتَبِثّهُ
‏وعاد لنا صعبُ الحديثِ ذَلُولا
‏شكوتُ إليها ثمَّ أظهرتُ عبرةً
‏وأخفيتُ منها في الفؤادِ غليلا