|


عيد الثقيل
أحلام المدلج
2021-06-02
يقول فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي إنه كان ورفاقه يجلسون وسط الملعب الترابي لناديهم حين كان لاعبًا في صباه ليحلموا ويتساءلوا كيف لو استطاعوا اللعب أمام الهلال والنصر حتى لو في مباراة ودية، وحدد الناديين العاصميين لتأثيرهما وقربهما من حرمة المحافظة التي ولد وترعرع فيها. أعوام تبعت تلك الأحلام ليصبح اللاعب السابق رئيسًا لناديه وينقله من دهاليز الدرجة الثالثة حتى وصل به إلى دوري المحترفين قبل 11 عامًا ويحول الحلم إلى حقيقة ويواجه قطبي العاصمة.
وفي الحقيقة أن الواقع تجاوز الأحلام فلم يكتفِ فريقه الفيصلي بهذه المواجهات ولكنه أيضًا أصبح رقمًا صعبًا في الدوري تحسب له كل الفرق حسابًا ولم يكتفِ بذلك بل تسلق الهرم ليصبح بطلًا لكأس خادم الحرمين الشريفين ويسجل اسمه في مصاف الأندية القليلة التي كتبت اسمها في سجل الأبطال لهذه البطولة منذ تاريخ ولادتها وبين أكثر من 152 ناديًا في السعودية.
فهد المدلج رئيس الفريق القادم من حرمة الصغيرة بحجمها والكبيرة برجالاتها وأبنائها وتاريخها لم يصنع هذا الفريق البطل من قبيل الصدفة ولا بوفرة المال وتفوقه
في ذلك على الآخرين ولكنه صنع بطلًا بعمل احترافي إداري يدرس ويا ليت بقية أنديتنا تحذو حذوه.
سألته في رمضان الماضي خلال حلقة جمعتنا في برنامج كورة عن مسألة انتظام المرتبات في ناديه واستلام اللاعبين لها في اليوم ذاته من كل شهر وهو الأمر الذي يتفرد فيه الفيصلي عن غيره هل صنع ذلك حديثًا وبعد الدعم الحكومي الكبير قبل 3 أعوام فقال لا تلك السياسة اعتمدتها منذ تسلمت رئاسة النادي قبل 23 عامًا ولا أذكر أننا تخلفنا عنها سوى في أحد أعوام البدايات حين تأخرنا في صرفها لمدة شهرين.
إجابة قصيرة وجزء صغير من عمله الإداري ولكنه يكشف عن إدارة محترفة ويخبرك أن الفيصلي لم يكن بطلًا من فراغ ولم يبق
في دوري المحترفين ثابتًا منذ صعوده بمحض الصدفة بل كان خلف ذلك كله رجل اسمه فهد بن عبد المحسن المدلج رئيسًا ليته يصلح استنساخه وتوزيعه على بقية أنديتنا لعلنا نخلق أبطالًا دون هدر ودون مهر مبالغ فيه كما يردد البعض أن للبطولات مهرًا لا بد أن يدفع مالًا.