|


مساعد العبدلي
من هو صاحب القرار؟
2021-06-28
ـ تابعت “معظم” مباريات منافسات البطولة الأوربية “يورو 2020”، وبسبب فارق التوقيت تابعت “عددًا محدودًا” من منافسات “كوبا أمريكا” المقامة حاليًّا في البرازيل.
ـ لفت نظري العديد من الجوانب في البطولتين، تتعلق بالأداء الفني لمعظم المنتخبات، وأداء حكامهما.
ـ كان المستوى الفني “مقنعًا” للغاية، “وأعلى” من المتوقَّع مقارنةً بالإرهاق الذي عانى منه اللاعبون “قبل” بدء البطولتين، حيث جاؤوا من موسمين طويلين مع أنديتهم.
ـ كان التنافس قويًّا للغاية، ولم نشعر بتأثير “كبير” للإرهاق، وكان اللاعبون يؤدون بحماس ولياقة بدنية عالية حتى نهاية المباراة، في تأكيد على “الفكر” الاحترافي لهؤلاء النجوم الكبار.
ـ للتأكيد على “ارتفاع” المستوى اللياقي والبدني “لمعظم” اللاعبين، فإن “الإصابات المحدودة جدًّا” التي حدثت، كانت نتيجة “دخول عنيف”، ولم تكن “إصابات عضلية”. سيخضع اللاعبون “لراحة سلبية”، لن تقل عن أسبوعين بعد نهاية البطولتين قبل الانضمام إلى فرقهم لبدء الموسم الجديد.
ـ الجانب الآخر الذي لفت نظري في البطولتين، يتعلق بأداء الحكام. لست هنا “مقيِّمًا” لأداء الحكام، لأنني لست بخبير قانوني في اللعبة، إنما سأتحدث عن تعامل الحكام مع تقنية “VAR”، حيث خرجت بسؤال عريض: مَن هو صاحب القرار، الحكم أم غرفة التقنية؟
ـ قبل أن أتحدث عن هذا الجانب لابد من الإشارة إلى أن “معظم” المباريات في البطولتين لم تشهد توقفات “كثيرة” لمراجعة حالات تحكيمية، وهذا “من وجهة نظري” راجع لجانبين: ثقة الحكام في أنفسهم وقراراتهم، و”جودة” العمل في غرفة التقنية، حيث “ساعدت” الغرفة الحكام في الكثير من الحالات، وأنها لا تستوجب التوقف عندها.
ـ الأمر “الأهم” أنني شاهدت، “وبالتأكيد معي الكثيرون”، أن الحكام “إذا استوجبت حالةٌ ما التوقف لمراجعتها من قِبل غرفة التقنية”، فإن أمرين يحدثان: التوقف لا يتجاوز “ثوانٍ معدودة”، وأن الحكام لم يذهبوا “كثيرًا” لمشاهدة الحالات التي استوجبت التوقف والمراجعة.
ـ هنا أسأل سؤالًا: هل نحن “فهمنا” آلية التعامل مع غرفة التقنية بشكل “خاطئ”، أم أن الحكام “لا يتقيدون” بنظام الغرفة؟ لأننا “تعلمنا” أن القرار “النهائي” هو “لحكم المباراة”، بينما ما يحدث وشاهدناه، أن “غرفة التقنية” باتت هي التي تتخذ القرار، وتبلغ الحكم “بمواصلة” اللعب!
ـ إذا كان الحكم هو “صاحب” القرار، فمن المفترض أن “يذهب” ليشاهد “كل” حالة تتم مراجعتها، “ويتخذ” القرار، أما أن “يعتمد” على قرار الغرفة، فهذا يعني أن القرار “للغرفة” في “بعض” وليس الحكم هو صاحب القرار!