|


فهد الروقي
«ساقط كفاءة»
2021-06-29
لا أعلم وأجزم بأن كثيرين غيري لا يعلمون كيف سيحصل ثلاثي المقدمة في ترتيب دوري المديونين “الاتحاد والنصر والأهلي” بالترتيب دون التساوي وإن كانت الفروقات غير كبيرة على شهادة الكفاءة المالية التي أصبحت شرطًا ملزمًا لتسجيل اللاعبين خاصةً أن الديون المسجلة عليها حتى تاريخ 30 إبريل “واجبة السداد فقط” تقارب نصف مليار ريال بل وإن الرقم قابل للزيادة باعتبار المستحقات الأخرى قد تكون أدهى وأمر.
هو بالنسبة لي “لغز محيّر” يصعب فك طلاسمه؛ فبعض هذه الأندية دخل في “مزايدات كبيرة” وتعاقد مع صفقتين كبيرتين على المستوى المالي ويضم بين صفوفه عددًا يفوق العدد المسموح به للاعبين الأجانب وهو مطالب بمخالصة بعضهم حتى يستقر على الرقم “سبعة” وهذا الإجراء يعني أنه “واثق” من التسجيل وما الديون المعلنة وغير المعلنة إلا رقم ليس له أهمية كبرى وحتى إن تضخم لأضعاف ذلك فالتسجيل حاصل لا محالة مقارنة بالفعل السابق “المزايدة والعقود الضخمة”.
إن كان هناك “استثناء” في عملية التسجيل فهذا يلغي أهمية شهادة الكفاءة المالية ومن ثم سريان ذلك لأكثر من نادٍ وهذا على الأقل “ظلم الجميع عدل” حتى وإن كان ظلمًا وفي ذلك أيضًا معاقبة للأندية المتزنة ماليًا والمنضبطة في ميزانيتها دون “هياط” أو تبذير.
وإن كان هناك دعم شرفي سيحل كل هذه الإشكاليات والديون فلماذا لا يكون من البدايات وفق آلية واضحة وقبل أن تتضخم الديون حتى تصل لمبالغ فلكية؛ بعضها متأخرات في رواتب اللاعبين خصوصًا المحليين والعاملين وهو الأمر الذي يؤثر على معنوياتهم وقدرتهم على العطاء باعتبار أن ذلك مرتبط بعائلاتهم وحياتهم اليومية إلا إن كان الداعم يرغب في الإثارة والتشويق والظهور بمظهر البطل في اللحظات الأخيرة.
كل هذه احتمالات قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة وقد تكون الحقيقة غير ذلك تمامًا لكنها تساؤلات مطروحة في الشارع الرياضي وليس هناك وضوح تام في شأنها.
الغريب أن هناك دعمًا من “ساقطي الكفاءة المتوسطة” لساقطي الكفاءة المالية رغم خطورة هذا الدعم فالنجاح أحيانًا يستوجب استئصال مسببات الفشل من جذورها وهذا للأسف بعيد عن واقع تلك الأندية تحديدًا.

الهاء الرابعة
‏كم عائب قد عاب ظاهر خُلّة
‏أمثالُها فيه وإنْ لم تَظْهرِ
‏ومن العجائبِ والعجائبُ جَمّةٌ
‏أن يَلْهجَ الأعمى بعيبِ الأعورِ.