|


مساعد العبدلي
غادر البطل والوصيف
2021-06-29
ـ تتواصل منافسات بطولة أمم أوروبا “يورو 2020”، وتقدم لنا وجبات من كرة القدم عنوانها الإثارة والمتعة وأبعد من ذلك على صعيد الغرائب في الأرقام أو النتائج.
ـ لا أعلم ماذا حدث البارحة في “موقعة” إنجلترا ـ ألمانيا التي دون شك كانت “كما هو متوقع لها” مثيرة وممتعة، وستخسر البطولة أحد المنتخبين، لكن الإثارة والمتعة ستتواصل مع بقية المنافسات.
ـ مساء الإثنين شهد “ليس فقط المتعة والإثارة” إنما كذلك المفاجآت، وعندما أقول مفاجآت إنما أتحدث عن “التاريخ” مع التأكيد بأن كرة القدم عطاء وجهد وحماس خلال دقائقها ولا تعترف بأي تاريخ مضى.
ـ عندما “ربطت” بين التاريخ والمفاجآت قصدت خروج بطل كأس العالم “فرنسا” ووصيفه “كرواتيا” في أمسية واحدة، ومغادرة المنتخبين للمنافسات الأوروبية يمثل “تأكيداً” بأن لا “البطولات” ولا “التصنيف” ولا “التاريخ” يحقق النتائج والمنجزات في كرة القدم.
ـ إذا كانت نهائيات كأس العالم هي “أكبر وأقوى” بطولات كرة القدم فإن تحقيق اللقب أو حتى الوصافة لا يعني أن من يحقق أياً من هذين اللقبين سيكون هو المسيطر على البطولات.. إسبانيا وسويسرا قالتا الكلمة على أرض الملعب وودعتا بطل العالم ووصيفه.
ـ هذا يعيدني للوراء عدة أيام عندما كتبت عن “تصنيف” المنتخبات الآسيوية في التصفيات “النهائية” المؤهلة لمونديال 2022، وقلت بأن التصنيف لم “ينصف” المنتخب السعودي، وطالبت بأن “يثبت” المنتخب السعودي بأن التصنيف لا “يمنح” البطاقات والبطولات والمنجزات.
ـ تحقيق فرنسا لبطولة كأس العالم وكرواتيا وصيفاً لم “يشفع” للمنتخبين أن يذهبا “بعيداً” في البطولة الأوروبية! بل إن تصنيفهما العالمي “المتقدم” لم يدفع بهما لأدوار متقدمة في البطولة.
ـ مثلما قلت بأن التصنيف “ظلم” المنتخب السعودي فإنني “أحذر” من منتخبات “أقل” تصنيفاً من الأخضر كفيتنام وسوريا وعمان ولبنان والصين والعراق خلال تصفيات كأس العالم المقبلة.. البطولة الأوروبية أعطت وتعطي دروساً في كرة القدم على صعيد “احترام” المنافسين.
ـ من غرائب البطولة الأوروبية “الحالية” ما حدث من “تزايد” عدد الأهداف المسجلة عن طريق الخطأ “نيران صديقة”، إذ إن عدد الأهداف التي سجلت “عن طريق الخطأ” في تاريخ نهائيات أمم أوروبا الطويل بلغ 9 أهداف، بينما في هذه البطولة “فقط” تم تسجيل نفس الرقم “9 أهداف” هذا حتى نهاية مباريات مساء الإثنين، وربما يزداد الرقم!
ـ هل هذا يحدث بسبب “غياب” التركيز؟ الجواب لدى المختصين بالأمور الفنية.