|


مساعد العبدلي
اللقب مهم.. والمستقبل أهم
2021-07-05
يخوض المنتخب السعودي الشاب “تحت 20 عامًا” مساء اليوم المباراة النهائية لبطولة كأس العرب عندما يلتقي المنتخب الجزائري.
ـ قدم الشبان السعوديون الصغار “عمراً” الكبار “عطاءً” مستويات متميزة خلال مشوارهم في البطولة نالوا من خلالها “ أي المستويات” إعجاب كل متابعي البطولة.
ـ التقى المنتخب خلال البطولة منتخبات إفريقية “تونس ومصر” وأخرى آسيوية “اليمن وأوزبكستان” وهذا بحد ذاته مثل “تجربة” جديدة ومفيدة للاعبين شبان يكتسبون الخبرة من مثل هذه المواجهات.
ـ كثيرون يرون أن المكسب من منتخبات الفئات السنية هو “تصعيد” اللاعبين لمنتخبات أعلى وهي رؤية تحترم لكن لا يجب أن يكون هذا “فقط” هو المكسب وإن كان هو “الأهم” لكن “المهم” أيضاً أن يتعود اللاعبون الشبان على تحقيق البطولات.
ـ يذكرني هذا المنتخب “المتميز” بذلك المنتخب الرائع الذي حقق كأس العالم للناشئين “إسكتلندا 89” بعد أن حقق بطولة آسيا وكان تحقيق البطولة “مهماً” لرفع الروح المعنوية للاعبين كانوا صغاراً في السن وقدموا أفضل المستويات في النهائيات الآسيوية وتواصل تميزهم في نهائيات كأس العالم حتى حققوا اللقب.
ـ ذلك المنتخب “الناشئين” قدم للكرة السعودية عدداً كبيراً من النجوم أبرزهم محمد الدعيع وشاكر العليان وسعود الحمالي ووليد الطرير وفؤاد أنور ومحمد التمياط وغيرهم كثيرون.
ـ المنتخب الحالي “تحت 20 عامًا” يضم عدداً من اللاعبين المتميزين الموهوبين ولن أذكر أي اسم لكي لا أكون “متجاهلاً” لأي لاعب اجتهد وعلى “كل” لاعب شارك في هذه البطولة أن يعي جيداً أنه “بدأ” مشواراً طويلاً يحتاج مواصلة العمل المكثف وصولاً للنجومية ومن ثم مواصلة الظهور في منتخبات سعودية بفئات سنية أعلى.
ـ أكثر من لاعب ممن تألقوا في البطولة لم يأتوا من أندية جماهيرية وإعلامية سيكونون تحت المجهر والمزايدات المالية لينتقلوا إلى الفرق الجماهيرية وهذا “إذا حدث” يصب في مصلحة اللاعبين أنفسهم ومنتخبات الوطن وكذلك خزائن أنديتهم الحالية.
ـ على اتحاد الكرة مسؤولية كبيرة جداً في المحافظة على هذا المنتخب الشاب المتميز جداً وهذا يتم من خلال برامج إعداد متواصلة خصوصاً بعد “إلغاء” نهائيات أمم آسيا في أوزبكستان 2020 الذي جاء نتيجة إلغاء نهائيات كأس العالم في إندونيسيا 2021.
ـ تكثيف التجمعات والمباريات الدولية القوية يمثل خير وسيلة للحفاظ على هذا المنتخب الذي أتمنى أن يسعدنا جميعاً بتحقيق الكأس العربية وهو أمر “هام” بعد أن تحقق “الأهم” وهو تقديم المواهب.