|


مساعد العبدلي
عرس أوروبي ـ لاتيني
2021-07-10
ـ يترقب عشاق كرة القدم في العالم الليلة وفجر الغد سهرتين من النادر أن تتكرر على صعيد بطولات كرة القدم.
ـ لا أذكر أن المباراة النهائية لبطولة أمم أوروبا والمباراة النهائية لكوبا أمريكا قد أقيمتا في اليوم ذاته! لكن مع جائحة كورونا وغرائب هذه الجائحة بات كل شي ممكنًا حتى في كرة القدم.
ـ الجائحة “فرضت” تغيير أجندة الكثير من جوانب الحياة، ومن ضمنها بطولتا أمم أوروبا وكوبا أمريكا اللتان تعتبران “الأقوى” وربما “الأشهر” على صعيد كرة القدم العالمية “بالطبع بعد نهائيات كأس العالم” وإن كان هناك من يرى أن بطولة أمم أوروبا “أقوى” فنيًا من نهائيات كأس العالم.
ـ رأي يحترم لأن المنتخبات التي تتأهل لنهائيات أمم أوروبا هي “صفوة” المنتخبات الأوروبية، بينما يتأهل لنهائيات كأس العالم منتخبات تعتبر “ضعيفة” جدًا على صعيد المستوى الفني، لذلك يعتبر كثيرون أن “منافسات” كأس العالم “الحقيقية” تبدأ من دور الثمانية لوصول “صفوة” كرة القدم العالمية لهذا الدور.
ـ الليلة يلتقي منتخبا إنجلترا وإيطاليا على نهائي البطولة الأوروبية، ورغم التاريخ الكبير والعريق للمنتخبين إلا أنهما “يتواجهان” للمرة الأولى في المباراة النهائية لهذه البطولة، بل إن إنجلترا “مهد كرة القدم” تصل للنهائي للمرة الأولى في تاريخها!
ـ وقبل المباراة الأوروبية النهائية ستجلس جماهير كرة القدم في العالم لمتابعة نهائي كوبا أمريكا حيث متعة البرازيل والأرجنتين.
ـ من مصلحة هذه البطولة “وحسن” حظها أن يصل المنتخبان للنهائي، بحكم أنهما أقوى منتخبين في القارة إلى جانب التنافس “التقليدي” بينهما.. لكن من “سوء” حظ البطولة أنها تقام دون حضور جماهيري ما يفقدها الكثير من المتعة والإثارة.
ـ ليس من طبعي “البوح” بعاطفتي أو ميولي الكروية، لكنني اليوم أقول إنني “أتمنى” أن يذهب لقب أمم أوروبا للمنتخب الإنجليزي حفظًا لتاريخ هذا المنتخب العريق، وتقديرًا لجماهيره التي صبرت طويلًا دون أي منجز.
ـ في نهائي أمريكا الجنوبية “ينقسم” قلبي إلى قسمين.. نصفه يذهب مع البرازيل المنتخب الذي أشجعه “عالميًا”، ومع الظاهرة “ميسي” الذي أعتبره “كرأي شخصي” أفضل من لعب كرة القدم في العالم، ويستحق أن يحقق لقبًا مع منتخب بلاده.
ـ أتمنى لنا جميعًا “الاستمتاع” بالمباراتين، وأن يذهب لقب كل بطولة للمنتخب الأجدر والأفضل.. وأن يستفيد المنظمون لدينا من كل “إيجابية” أفرزتها البطولتان العالميتان.