|


مساعد العبدلي
بين التشبع والإرهاق
2021-07-11
ـ أجبرت جائحة كورونا عالم كرة القدم على “دمج” موسمين اثنين، “ووسط” هذا الدمج “وبعده” أقيمت تصفيات ونهائيات للأندية والمنتخبات على مستوى العالم كتصفيات دوري أبطال آسيا “للأندية” وتصفيات نهائيات أمم آسيا “الصين 2023” ونهائيات كأس العالم “قطر 2022 “.
ـ كما شهد العالم اختتام يورو 2020 وكذلك كوبا أمريكا وهما البطولتان اللتان بدأتا فور انتهاء الموسم الرياضي في القارتين. وستستمر منافسات كرة القدم “العالمية” لتنتهي الأسبوع الأول من أغسطس المقبل بنهائي أولمبياد طوكيو.
ـ كانت فترة مليئة بمنافسات كرة القدم حول العالم وتحدث كثيرون عن جانبين مهمين.. أولهما “الإرهاق البدني” للاعبين والثاني “التشبع” أو “الملل” وهذا قد يتعلق باللاعبين وكذلك بالجماهير.
ـ الإرهاق يأتي من بذل اللاعبين لجهد كبير واللاعب بشر له طاقته المحدودة سواء بدنيًا أو ذهنيًا ويجب علينا أن نأخذ هذا في الاعتبار ومهما كان اللاعب “محترفًا” ينال المبالغ نظير مهنته فهو في النهاية يحتاج إلى الراحة من أجل أن “يبدع” في أداء مهنته.
ـ سيكون الدور كبيرًا والمسؤولية مضاعفة على مدربي الأحمال وأعضاء الجهاز الطبي خلال إعداد اللاعبين للموسم الجديد وذلك من خلال برامج دقيقة للتأهيل بعد مشوار طويل ومرهق قارب موسمين كاملين.
ـ أما موضوع “التشبع” فيتعلق باللاعبين من خلال “الارتباط” الدائم بأنديتهم أو حتى منتخباتهم سواء من خلال التدريبات اليومية أو المباريات الودية والرسمية وهذا يعني “غيابًا” لفترات طويلة عن عائلاتهم وهذا الغياب الناتج عن “التشبع” يؤثر “أحيانًا” على عطاء اللاعب.. وهنا يأتي دور التهيئة النفسية الجيدة.
ـ هناك “تشبع” آخر يتعلق “بالجماهير” التي تعشق كرة القدم وتتابعها “محليًا” أو حتى “خارجيًا” ورغم أن “المشجع أو المشاهد” مسترخٍ في منزله بين عائلته أو في استراحته وسط أصدقائه إلا أنه في النهاية يصاب “بالملل والتشبع” من كثرة مشاهدة المباريات وتجده يستخدم جهاز التحكم “ريموت كنترول” لينتقل من مباراة في كرة القدم إلى طرب غنائي أو تمثيلي أو حتى متابعة نشرات الأخبار التي “نادرًا” ما يجد فيها ما يسره أو يريحه.
ـ إبعاد “الإرهاق البدني” عن اللاعبين قد يحتاج إلى بعض الوقت كونه يتعلق بأمور طبية بحتة.. أما “التشبع” سواء كان للاعبين أو الجماهير فيزول “فورًا” لأن كرة القدم هي “عشقهم” ومصدر الرزق بالنسبة إلى اللاعبين.
ـ بمجرد أن تبدأ المنافسات “المحلية والخارجية” سينسى اللاعبون “التشبع” ويركضون خلف هوايتهم ومهنتهم وستجلس الجماهير تتابع أنديتها بحماس وحوار لا ينتهيان.