|


مساعد العبدلي
هل يحترفون؟
2021-07-18
يوم أمس كتبت في هذه المساحة عن كيفية تحقيق استفادة “جماعية” للمنتخب السعودي “الأول” من خلال ماركة المنتخب “الأولمبي” في أولمبياد طوكيو.
ـ أتحدث اليوم عن كيفية تحقيق استفادة “فردية” وفي الأجل الطويل تقود لتحقيق مصلحة أو استفادة “جماعية”.. أتحدث عن احتراف اللاعب السعودي “خارجياً”.
ـ عندما يحترف لاعب واثنان وثلاثة في دوريات أوروبية فإن النفع يعود بعد فترة على المنتخب السعودي وهكذا تطورت الكرة في أوروبا وبعض دول إفريقيا أي من خلال الاحتراف في دوريات أوروبية قوية.
ـ لا تهتم مكاتب الاحتراف ولا يتواجد “سماسرة ووكلاء” اللاعبين مثلما يتواجدون ويهتمون ببطولات الفئات السنية لكرة القدم لأن مثل هذه البطولات هي “أفضل” سوق لعرض المواهب التي يسعى “الوكلاء” وكذلك “المكاتب” لصيد أفضل “المعروض” وتوقيع عقود تسويق لهم.
ـ وتمثل منافسات كرة القدم في الألعاب الأولمبية سوقاً جيدة سواء من قبل اللاعبين لتقديم أنفسهم أو من قبل المكاتب والوكلاء للفوز بالمواهب خصوصاً أن السن المسموح لها بالمشاركة تحت 23 سنة “هذه النسخة تمثل استثناءً حيث مسموح بمشاركة اللاعبين حتى سن 24 بسبب تأجيل الألعاب لعام كامل”.
ـ نهائيات كأس العالم تحت 17 و19 سنة تعتبر أفضل لعرض المواهب لأن اللاعبين صغار في السن وبثمن أقل للوكلاء والمكاتب وكثير من مواهب إفريقيا التي برزت على مستوى العالم بدأت الاحتراف الأوروبي وهي بين سن 17 و20 عاماً وكان لديهم “الموهبة” وفي أوروبا تم “صقلها وتأسيسهم” على شكل صحيح افتقدوه في بلدانهم لأسباب كثيرة.
ـ باستثناء الثلاثي سلمان الفرج وياسر الشهراني وسالم الدوسري “بسبب عامل السن” فإنني أعتقد أن بقية عناصر المنتخب السعودي “الأولمبي” يملكون الموهبة التي تؤهلهم ليكونوا تحت مجهر كل من يراقب المواهب سواء وكلاء أو مكاتب أو حتى أندية أوروبية.
ـ يضم المنتخب السعودي “الأولمبي” لاعبين شبان يتمتعون بالموهبة الكروية الجيدة وعليهم أن “استثمار” فرصة المشاركة في الأولمبياد بتقديم أنفسهم بشكل جيد “على الصعيد الفردي” الذي بدوره يمثل منفعة لجماعية الفريق.
ـ هناك مصطلح “الأنانية المستنيرة” وهي تعني أن يقدم “الفرد” نفسه بطريقة تخدم “الفريق” وهذا يحدث في كل مجالات العمل ومن ضمنها كرة القدم.
ـ هل يقدم لاعبونا الشبان أنفسهم في الألعاب الأولمبية بشكل جيد يدفعهم لاحتراف خارجي ؟ لو حدث هذا يكون المكسب الأكبر من مشاركتنا في الأولمبياد.. أعتقد أننا المنتخب “الوحيد” في الأولمبياد دون لاعبين محترفين.