|


فهد الروقي
نغمة السامبا في لحن عربي
2021-08-06
منذ أن حضر أشهر لاعب في الدوري السعودي على مدى تاريخه الممتد منذ ما يقارب العقود الخمسة “ريفالينو” للهلال وعلاقة الأزرق بالسامبا ممتدة بأسماء كبيرة قدمت له ومعه العروض والمستويات المبهرة، تم حصد الألقاب والبطولات وصعود المنصات ولم ينافس الجنسية البرازيلية من الجنسيات الأخرى منافس.
فبعد “ريفو” حضر المغمور “كماتشو” والذي أصبح فيما بعد نجمًا لا يشق له غبار، ورغم انتقاله لأكثر من نادٍ محلي إلا أنه أعلن ارتباطه العاطفي مع كبير القارة بعد الاعتزال، ثم جاء الداهية الأخرى “نيفيز” على مرحلتين، وفي كل مرحلة قدّم نفسه بصورة زاهية وبمستويات باهرة، وبعد رحيله استلم دفة القيادة اللاتينية في الصفوف الزرقاء “السوبر إدواردو” ومع أول مباراة له كتب اسمه في صفحات المجد وفي قلوب العشاق حتى اعتلى صدارة هدافي الفريق التاريخيين من الأجانب، قبل أن يخطفها منه الأسد “جوميز” وإن كانت “اللقمة” في فم الليث فمن الصعب أن تخطف منه.
قبل شهر ونيّف من الآن ظهرت أخبار متناثرة من هنا وهناك تشير إلى مفاوضات هلالية مع اللاعب “ماتيوس بيريرا”، وهو الأمر الذي تم اعتباره في البداية “صحافة صيف” لصعوبة خروج اللاعب من “الدوري الأفضل في العالم” والذهاب إلى دوري آخر لـ “كبر” موهبته من جهة ولـ “صغر” عمره من جهة أخرى.
ومع مرور الوقت بدأت تتضح الأمور أكثر وأكثر، وأن هناك مفاوضات حقيقية قوبلت برفض تام من إدارة “ويست بروميتش” ومن مدرب الفريق الذي يستعد لإعادته للدرجة التي هبط منها، لكن الكلمة “الفصل” جاءت عبر الطائر الأزرق بـ “تغريدة” لماتيوس يطالب فيها إدارة ناديه بتركه يرحل، حيث عقد جديد مغرٍ وتجربة جديدة.
تمت الصفقة الأهم في تاريخ الكرة السعودية بعد “ريفالينو” واحتفلت الجماهير الزرقاء بحضوره حتى قبل أن يعلن النادي عن إتمام الصفقة، وبذل الفهدان رئيسًا ومشرفًا جهودًا جبارة رغم وصول المفاوضات في بعض مراحلها لـ “التوقف” قبل أن يتم الاستعانة بخبير يعرف دهاليز الإنجليز ونقاط ضعفهم.
ونجح في الأخير في جلب لاعب يحتاجه الهلال مركزًا وقدرات، فهو القطعة الناقصة من مبنى فاخر، واللاعب البرازيلي نكهة “بن” أمازونية على فنجال قهوة عربية أزرق.

الهاء الرابعة
‏لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عصرٍ
‏ولا استقامتْ، فذا أمنًا، وذا رعبًا
‏ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ
‏من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا