|


نبيه ساعاتي
إل مايسترو فكاريلي والبقية تأتي
2021-08-25
تحدثت غير مرة عن سلبيات مدرب الاتحاد كاريلي، وقلت بأنه مدرب مرحلة يستعيد إبانها الاتحاد توازنه بعد موسمين كارثيين كادا أن يعصفا بمكتسبات العميد التاريخية، أما تحقيق الإنجازات للاتحاد فذلك ضرب من الخيال، لأنه بتجرد لا يمتلك الدهاء الذي يشفع له بملامسة الذهب، فهو لا يجيد قراءة الخصم، وعادة ما تكون تغييراته سلبية، وتجده في الشوط الثاني الذي هو شوط المدربين عاجزًا، فيترك الملعب للخصم أيًا كان حتى لو كان آخر فرق الترتيب.
صحيح أن كاريلي حقق المركز الثالث في دوري الموسم الماضي، وهو للإنصاف إنجاز جيد قياسًا بموسمين سابقين، ولكن إذا أعدنا شريط غالبية المباريات في الموسم الماضي سنجد أن الفضل وراء ذلك يعود لجروهي في المقام الأول والذي استطاع أن يمثل سدًا منيعًا للمرمى الاتحادي، ثم لحجازي الذي أعاد ترتيب الأوراق الاتحادية ولن أغفل دور باقي اللاعبين، أما في النهائي العربي فبتجرد شخصيًا لم ألمس فكر مدرب على أرض الملعب وإنما اجتهادات وحماس من اللاعبين، رافقهم إصرار على هنريكي وتغييرات سلبية وعدم الإعداد الجيد للدفاع والمدرب يعلم بغياب حجازي منذ أشهر فضاع اللقب العربي ليس لقوة الرجاء وإنما لقصور فني في الاتحاد، كما ضاع من قبله لنفس السبب لقب الدوري في الموسم الماضي والذي كان في متناول اليد.
الواقع أنني لا أقف هنا في موقف المدافع عن الإدارة، فهي تفتقر للحنكة والخبرة، وكنت أتمنى أن تتخذ القرار مع نهاية الموسم بعيدًا عن التشدق بالاستقرار والكلام المستهلك، ففي كل المجالات الحياتية القرارات تتخذ بروية وتأنٍ ودراسة مستفيضة، إلا في عالم الرياضة، فالتفاعل يجب أن يأتي سريعًا ودون تردد، لذلك يجب أن تكون لديك رؤية ومعرفة حتى تتخذ القرارات الصحيحة في الوقت الصحيح، وليس كما حدث مع كاريلي فالقرار صحيح ولكنه في الوقت غير الصحيح، والمهم الآن أن تختار الإدارة الاتحادية المدرب المناسب للمرحلة المقبلة، وفي تصوري أنه قرار أصعب من قرار إقالة كاريلي وعلى مخرجاته سوف يتحدد مصير الفريق الاتحادي لهذا الموسم.
عمومًا شخصيًا لا أحبذ إقالة المدربين، ففي أوروبا مثل هذا القرار لا يتخذ إلا في أسوأ الأحوال وأصعب الظروف، أما لدينا فالمدرب شماعة من لا شماعة له، فقرار إقالته جاهز حتى قبل وصوله، لذلك أتوقع بعد إقالة مدرب التعاون ومدرب الاتحاد، أن إقالة مدرب النصر جاهزة للتوقيع، وإقالة مدرب الهلال تصاغ.