|


محمد الغامدي
«إن شفت شيء.. ما يمشي»
2021-09-17
كالعادة ابتسم الحظ للهلال في قرعة البطولة الآسيوية وواجه الفريق الإيراني الأسهل ودون أجانب والأقل عدة وعتادًا في مجموعة الغرب الآسيوي وكالعادة عبست القرعة في وجه النصر الذي سيدخل منعطفًا صعبًا أمام الوحدة الإماراتي المدجج بالنجوم وبلاعبيه الأربعة الأجانب ومدربه الهولندي كتك آت الذي يعرف الكرة السعودية والنصر، ولن يلوم النصراويون القرعة لكنه الحظ وأبو حظيظ.
نعود إلى لقاء الكلاسيكو المرتقب الليلة والذي أطلق جمهور الاتحاد إنذارًا مبكرًا للنصر من ملعب الملك عبد الله بعد سداسيته أمام أبها بصيحات جماعية بعضها يجب ألا يقال وبعضها لا يخرج عن إطار المنافسة واحتدامها المتوقع، أما الأول فكانت المفردات التي رددها الجمهور بصورة لا تليق بالجمهور الاتحادي ولو تعامل جمهور النصر بمثل تلك المفردات لوجد الكثير الذي يردده وهنا لن ننتهي، أما الثاني فهو حق أصيل لكل جمهور أن يحفز فريقه ويدفعه نحو الأمام وينذر الفريق الآخر مثل النصر ما يمشي ونأكلك أو ما ردده جمهور العالمي بعد فوزه بصفقة أنسيلمو “إن شفت شيء في طريقك وأعجبك شله”، كما لم يفت حساب الاتحاد المشاركة في ذلك التحدي ولكن بعبارة ذات ذكاء شديد تأخذ أكثر من معنى عندما غرد بقوله: “عمل لا يتوقف من أجل النصر”.
لقاء العالمي والمونديالي من الناحية الفنية سيأخذ منحى إيجابيًا في ظل توافر الندية والقوة بين الفريقين من خلال الأسماء الحاضرة كما أن تداعيات وآثار الأحداث الأخيرة وانتقال أبو بكر وأنسيلمو ونجاح المفاوض النصراوي بالتعاقد معهما في وقت كانا أقرب إلى الاتحاد كما أشاع بعض محبيه لها دور بالتأكيد في زيادة وتيرة التنافس وقبلها من أحداث إدارية وإعلامية لكن من يتابع ويعرف حالات عديدة بين الناديين أو غيرهما من الأندية يدرك أن التنافس بين الأندية على اللاعبين حدثت سابقًا وستحدث مستقبلًا وفي النهاية مصلحة كل نادٍ هي في النهاية التي تحدد العلاقات وبالتأكيد ليس هناك عداء دائم أو صداقة مستمرة بل مصالح ولغة الكاش هي الحاسمة في نهاية المطاف وكما أن هناك وجهًا إيجابيًا ينعكس في مثل تلك الحالات في الملعب فالخوف كل الخوف أن يتردد صدى حالة الاحتقان خارج الملعب بين اللاعبين أو من هم على الدكة ولذا فإدارتا الناديين ومجلسي الجمهور عليهم دور رئيس في التوجيه والتنبيه وعدم ركوب الموجة.