|


سعد المهدي
حمد الله ومدرب ويستهام
2021-09-20
المغامرة نصف النجاح وكل الفشل، مدرب ويستهام الإنجليزي ديفيد مويس الأحد الماضي وحين كان متأخرًا أمام اليونايتد 1ـ2 تحصل فريقه على ركلة جزاء الدقيقة 94 بعد أن لمس مدافع اليونايتد لوك شاو الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، هنا تهيأت فرصة التعادل والخروج بنقطة من المباراة.
الجميع لم يكن يتوقع أي مغامرة للمدرب ففي العادة يوجد داخل الملعب من هو مكلف بتنفيذ هذه الركلات، إلا أن “ديفيد مويس” فاجأ الكل بطلبه إخراج أحد اللاعبين من أجل إدخال قائد الفريق مارك نوبل الذي كان على مقاعد الاحتياط من أجل تنفيذ الركلة وهو ما تم، لكن “مارك نوبل” أضاعها بعد تصدي الحارس ديخيا لها ببراعة.
في الدوري السعودي وقف مهاجم النصر حمد الله خلف الكرة لتنفيذ ركلة جزاء في الدقيقة 76، لأنه المكلف من مدرب الفريق مانو مينيزيس كانت نتيجة المباراة تقدم الاتحاد 2ـ1، المغامرة جاءت من اللاعب نفسه من خلال اختياره لطريقة التنفيذ، إن نجحت تكون رائعة وإن فشلت يمكن وصفها ومنفذها بكل عبارات الخيبة، وهو ما حدث بعد أن سلمها ضعيفة وبطيئة في يد الحارس البرازيلي جروهي.
مدرب ويستهام ومهاجم النصر فشلا، ولو نجحا فيما رغباه وفكرا فيه لاعتبرنا أن نصف نجاحهما سببه مغامرة، ولأنهما لم ينجحا، فإن الفشل كله كان سببه المغامرة، لم يكن حمد الله في رفاهية وقت ولا نتيجة تجعله يختار طريقة تنفيذ خطره الغير مضمونه، وكان يمكن لمدرب ويستهام أن يقفل عينيه ثوان لتهتز شباك اليونايتد من خلال أحد اللاعبين من داخل الملعب لا من جواره على دكة البدلاء.
لاعبون كثر في كل العالم جربوا هذا “التكنيك” المغامر نجحوا وفشلوا، كذلك قام مدربون في العالم بتبديلات لحراس ولاعبين وقت ركلات الترجيح، لكن تبقى مسألة انضباط الجانبين في التصرف المناسب للحالة التي يعيشها الفريق، ومدى التمتع بالمسؤولية التي من شأنها أن تسيطر على التصرف وتحكمه وعادة توجهه للطريق الصحيح.
أراهن أن يعود حمد الله لتنفيذ ركلة الجزاء كما كان يريدها أمام الاتحاد، وقد سبق له أن نجح في إسكانها الشباك بتلك الطريقة مرات عدة، وأن يقوم “مويس” بإشراك “مارك نوبل” في ظروف مشابهة لإثبات أنهما لم يكونا على خطأ، الأمر له علاقة بالتركيبة الشخصية أكثر من غيرها.