|


فهد الروقي
«حُلم وحِلم العميد»
2021-09-21
للاتحاديين أحلام عريضة بعودة فريقهم الكبير لتاريخه التليد ومجده السابق وهم يتلمسون الخطى الصائبة نحو ذلك بالتخلّص من أسباب الإخفاقات السابقة وتركة ثقيلة بدأت ملامح التعافي منها تظهر في سلّم الترتيب، حتى وإن كانت البشائر من الموسم الفائت.
حاليًا وضع الاتحاد بين حُلم - بضم الحاء - وتعني أماني يسعى لتحقيقها لعل من أهمها تحقيق الدوري الذي غاب عنه لسنوات لا تليق بفريق كالعميد.
وحِلم - بكسر الحاء - وتعني الصبر والتحمل وضبط الأعصاب بعد الاستفزازات الكبيرة التي تعرضوا لها من النصراويين قاطبة.
فبعد المزايدات على اللاعبيْن أبوبكر وأنسيلمو، والتعرض في تقديمهما بطريقة مستفزة، جاء تعليق تذاكر الجماهير الاتحادية وعدم منحها الفرصة للحصول عليها بطريقة مثالية، بل إن هناك أخبارًا تشير إلى بيع بعضها في “السوق السوداء” بمبالغ باهظة، ثم في منع رابطة المشجعين من التواجد في المباراة، والطامة الكبرى وقاصمة الظهر جاءت في العبارات العنصرية التي صدرت من مدرجات أصفر الرياض.
مع كل هذه الأحداث المتعمدة والمستفزة تعاملت الإدارة الاتحادية بالحِلم، ولم تصعدها أو حتى تتطرق لها، ولا أعلم حقيقة سر هذا التعامل، وهل هو ديدن الإدارة في ما تلا من أحداث لو حدثت من أطراف أخرى؟
لست ممن يحرّض على التأجيج وتصعيد القضايا، لكني ضد السكوت عن حقوق الأندية، وخير طريقة لضبط مثل هذه التجاوزات هي في رصدها ورفعها للجهات المختصة دون إثارتها في وسائل الإعلام، وهي طريقة “مسك العصا من المنتصف”، فلا تفريط بحقوق الكيان وجماهيره ولا إفراط في إثارة المشاكل.
فالاتحاد كيان كبير يجب احترامه، وليس بضعيف عن أخذ حقوقه والمحافظة على كرامة جماهيره بالطرق القانونية.
التعقّل وضبط النفس هي الطريقة المثالية للتعامل مع أحداث الوسط الرياضي، ويجب أن تكون ديدن الجميع، لكن السكوت عن مثل هذه الاستفزازات يعطي للمخطئ الفرصة لتكرارها، ويشعر بأن “الحِلم” ضعف ولا يدرك حقيقة “اتق شر الحليم إذا غضب”.

الهاء الرابعة
ومن لم تكن أوطانه مفخرًا له
فليس له في موطن المجد مفخر
ومن لم يبن في قومه ناصحًا لهم
فما هو إلا خائن يتستر.