|


سعد المهدي
شروط عودة الأهلي
2021-10-04
إقالة الألباني بيسنيك هاسي في أحسن أحوالها لن تقدم أو تؤخر في مسألة منافسة الأهلي على لقب الدوري، وتجديد الثقة فيه كان أفضل الحلول السيئة التي يمكن أن تجربها إدارة النادي، من أجل تعديل مسار الفريق وجعله ينهي الدوري في ترتيب متقدم، إلا أن ذلك يجب أن تتبعه خطوات تصحيح يشترك الطرفان في القيام بها، تبنى على تشخيص سليم للأسباب التي أدت إلى ما هو عليه الآن.
الأهلي 2016م ما كان من المتوقع أن تتقطع به سبل البطولات، وقد حازها ثلاثية بمجموعة من اللاعبين معظمهم باقٍ مع الفريق إلى هذا الموسم، الشأن الإداري والمالي مثلتا له رمال متحركة أفقدته توازنه وصعبت عليه الثبات ناهيك عن السير، اللاعبون الأجانب كان نصيبه منهم الأقل قيمة فنية ونفعًا، والمحليون تعامل معهم ما بين مجافاة أو تفريط أو صبر، كان يجب التوقف في مرحلة “ما” لتقدير الموقف، من أجل معرفة ما تحتاجه فعليًّا المرحلة التي تليها.
الأكيد أن المدرب “هاسي” يمكنه العمل والأهلي باستطاعته الفوز الذي يتبعه بمثله ويتعادل ويخسر، ويحوز على النقاط التي تضعه في ترتيب متوسط إلى متقدم، إلا أن الأهلاويين يريدون غير ذلك، يتطلعون للمكانة الطبيعية لناديهم، يريدون المنافسة مع أندادهم وتحقيق الألقاب، وإذا كان ذلك أمرًا مقبولاً لا خلاف عليه نسبة إلى الأهلي الكبير صاحب التاريخ المزين بالذهب، فإن الخلاف أن ما يطلب من الأهلي لا يأتي بالهتاف ولا الصفير.
مصاعب الأندية تقريبًا متشابهة والبارز منها عمل المدربين ونتائج الفرق، الأمور المالية والخلافات الإدارية والشرفية يمكن إخفاؤها بعض الوقت لا كله، وقد تتفجر كأزمات وقضايا في كل وقت، يأتي الاختلاف في التعاطي والسيطرة النسبية على كل ذلك من نادٍ لآخر، بحسب ثقافة العمل وأسلوب التعامل وتوافق الهدف وحجم مكانة الكيان عند المختلفين ومساندة الداعمين، هذا ينعكس على مستوى أداء الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين والنتائج.
لا يجب أن تنتظر عملاً جيدًا ونتائج جيدة في الملعب والشح المالي وتراكم الديون تنخر في خزينة النادي، أو التربص يحيط بأعمال وقرارات مجلس الإدارة، الأهلي وغيره لا يجب أن يرهن لا للمنظرين ولا للطيبين ولا لأهل المصالح، كل نادٍ له إدارة تم انتخابها من ممثل الجمهور “الجمعية العمومية”، وعليها أن تتحمل كامل المسؤولية كما تحاسب بالطرق القانونية والنظامية بكل شفافية.