|


فهد الروقي
«منتخب سعد»
2021-10-15
في الوقت الذي ينشر منتخبنا الوطني “السعد” في قلوب الجماهير السعودية، بالمستويات المبهرة والنتائج الرائعة، رغم أنه ليس الأفضل على مستوى العناصر والقدرات، ولكنه الأفضل من حيث الروح والتفاني، ويملك مدربًا مميزًا قادرًا على تسخير كل الإمكانات في المجموعة التي يديرها واستخراج كل طاقاتهم.
هذا عدا مناسبة الأدوار التي يطلبها منهم بقدراتهم، ومع ذلك لو أخفق هذا المدرب وتعثر سيكون هناك نقد حاد للمدرب، ولو أنه أخفق في نيل بطاقة التأهل ـ لا سمح الله ـ سينال من النقد الجارح والأوصاف القاسية التي تصل للسباك وغيرها، ولن تهدأ الساحة الرياضية حتى يقال المدرب أو يستقيل بالتراضي “هنا وجه ضاحك”.
لكن الساحة الرياضية تتبدل قناعاتها، عندما يتعلق الأمر بالمدرب سعد الشهري والذي طالبنا بإبعاده قبل الأولمبياد، لأن المناسبة كبيرة والمنافسين شرسون، ولم يستمع لنا أحد بل وجدنا معارضة كبيرة ـ على غير العادة فيما يتعلق بالمدربين ـ وتم تصنيف مطالباتي بأنها بسبب ميول، ولها علاقة بصراعات الأندية، علمًا بأنني أعتبر المنتخب خطًا أحمر، وهو الوحيد الذي تختلف حتى لغة المشاهدة والتعاطي بالنسبة لي.
عدنا من اليابان بخسارة جميع المباريات، ونال النقد والهجوم من الجميع إلا سعدًا، بل إنه استمر في منصبه حتى جاءت بطولة غرب القارة الأولمبية، وخسرنا النهائي بثلاثية موجعة من منتخب لا يقارن بقدرات الأخضر ولا إمكاناته، بل على أرضنا وبين جماهيرنا، وكنا نحن المتقدمون بالنتيجة حتى تدخل سعد بتغييراته، فسيطر الأردنيون وهزمونا شر هزيمة، وكنت أعتقد أن يواجه هذا الإخفاق بنقد هادف ومطالبات من صالح منتخب الوطن، والذي يضم بين صفوفه أسماء مميزة تشارك مع فرقها الأولى وبعضها يشارك أساسيًا، وهو في مجمله لا يختلف عن المنتخب الأول سوى في اسمين أو ثلاثة، لكن الاختلاف الجذري في “مدرب داهية” وآخر “ودانا في داهية”.
لكن الاختلاف بينهما أن الأول سيحاسب مع كل تعثر، وقد يبعد في أي لحظة، والآخر لا يهم إن تعثرنا أو خسرنا البطولات، المهم أن يبقى في منصبه يتعلّم على حساب أحلامنا.

الهاء الرابعة
‏يا نفس عن بعض المقاريد صومي
‏الصوم عن فعل التفاهات طاعة
‏مليت أجاملهم على حساب يومي
‏ويومي ما غير أربع وعشرين ساعة.