|


فهد الروقي
«كونترا مقلب»
2021-10-19
لأن موعد كتابة الهاءات يتعارض مع اللقاء الآسيوي الكبير بين الهلال زعيم القارة والنصر الباحث عن لقبه الأول في دوري الأبطال، ولكنها في المقام الأول مباراة ديربي تتلاشى فيها الفوارق الفنية والعناصرية ولولا ذلك لجزمت بفوز أزرق مريح.
لذا اتجهت بوصلة الأحرف نحو المدرب الروماني لفريق الاتحاد “كوزمين كونترا”، الذي صنّف مع بداية قدومه و بعد سداسية أبها وثلاثية النصر والفوز في الديربي، بأنه المنقذ وضالة الفريق، والذي استطاع تحرير اللاعبين من قيود “كاريللي”، وبالتالي تحولت منهجية الفريق، وبات يسجل ويدك مرمى المنافسين.
لكن بعد التعادل في جدة مع التعاون “متذيل الترتيب” والتعادل الأخير مع ضمك وصيفه في سلم الترتيب بدأت أسطوانة الانتقادات الحادة وشرارة حملة شرسة على المدرب وقناعاته وتغييراته.
علمًا بأنه في لقاء ضمك جاءت لقطة غريبة وهي تلخص حال المدربين في ساحتنا، فمع حالة الرضا الاتحادية على المدرب بناء على النتائج الأولية، قام بتغييرين حينما أدخل المولد واليامي في أواخر الشوط الثاني، وقاد الثنائي هجمة عنترية لكن الأخير “جلاّها” بشكل غريب وباستعجال كبير وهو على مسافة قصيرة من الشباك الضمكاوية، ولو سجلت هذه الكرة لصنف “كوزمين” على أنه المدرب الداهية الذي استدرج المنافس حتى الرمق الأخير، فاستنزف لياقتهم وأشرك ثنائي يمتاز بالسرعة وحصدوا النقاط الثلاث، مع تجاهل الأخطاء السابقة التي وقع بها، بناء على رأي المنتقدين حاليًا، ولكن عدم تسجيلها جعلها لقطة عابرة وتم التركيز على الأخطاء التي يرونها سواء كنت أتفق معهم أو أختلف.
المنتقدون لكاريللي سابقًا سينتقدون كونترا لاحقًا ومن تحجج بأن المدرب الذي نقل الفريق من الصراع على الهبوط إلى المنافسة على الألقاب بحجة أنه يفوز على الفرق الكبيرة بروح وإصرار اللاعبين ويتعثر أمام الفرق الأقل لأنه جبان، ماذا سيقولون الآن وكونترا فاز على النصر والأهلي وتعثر أمام التعاون وضمك مستوى قبل النتيجة؟
باختصار مشاكل أنديتنا وسوء نتائجها أعمق أن تربط بالمدربين والنتائج “فقط” بل أحيانًا هم منها براء.

الهاء الرابعة
من باب لاجاري الجهّال لا عالوا
اسكت ليا رخص سعر الحكي وأسلوبه
وأشوم عنهم وأقول أهل المثل قالوا
بعض السوالف على الرجَّال محسوبه.