|


فهد الروقي
«على خطى الهلال»
2021-10-29
في الوقت الذي أعد فيه صناع القرار في البيت النصراوي ـ وهم كثر ـ العدة لتحقيق دوري أبطال آسيا سيرًا على خطى الهلال التي لم تفرح القلوب الصفراء بنيلها منذ تأسيس النادي قبل أكثر من نصف قرن بعقد ونيّف علمًا بأنه النادي الوحيد غير واضح الملامح، فهناك اختلافات كبيرة وكثيرة حول مؤسسه وتاريخ تأسيسه وعدد بطولاته.
وكانت البداية بتوفير ميزانية ضخمة يقال بأنها وصلت للمليار أو تجاوزته ولأن الهلال حقق اللقب القاري في “ملعب الجامعة” جاء الحرص الكبير على الحصول على الملعب كمستأجر وبصفقة خاسرة استثماريًا وبعد الملعب جاء هوس التعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب خصوصًا من يفاوضهم الهلال أو يضعهم تحت مجهر مراقبته كتاليسكا وعسيري والحسن حتى ولو دفعوا وراء ذلك مبالغ ضخمة تنتهي بعجز عن السداد أو تأخير في المستحقات وشكاوى وقضايا داخلية وخارجية حتى أصبح الحصول على شهادة الكفاءة المالية أو الرخصة الآسيوية جنبًا إلى جنب مع الغول والعنقاء والخل الوفي.
بل وصل لحالة التقليد للثقافة الزرقاء أنهم حتى وسائل الدعم اللوجستي ساروا فيها على خطى الهلال فبعد أن أسس كبير القارة “القوة الزرقاء” قاموا بتأسيس “فرسان العالمي” بل إنهم قلدوا الهلال حتى في إقالات المدربين وجنسياتهم فهو ـ أي الهلال ـ أقال مدربًا برازيليًا وأحضر برتغاليًا فقاموا بالفعل ذاته؛ فبعد “مانومينيز البرازيلي” أحضروا “البرتغالي بيدرو مانويل”.
كل هذا التقليد والمحاكاة في سبيل الحصول على الآسيوية وكانوا في الطريق لها ليس لقوة فريقهم بل لقوة حظّه الذي أوصله لنصف النهائي ولو أنه قابل فرقًا عريقة في الأدوار السابقة لما وصل لهذا الدور.
كل شيء كان يسير وفق ما خطط له ولكن أولئك المخططون نسوا أو تناسوا أن الهلال ما زال في البطولة.
في النزال الموعود كان الهلال حاضرًا بخبرته وهيبته ولو لم يظهر بقوته المعتادة وبأقل من مستواه المعتاد أخرج الأصفر البراق من البطولة وقتل حلمه فيها وستظل آثار تلك الخسارة وما تبعها من تداعيات لعل أهمها “ركزة البليهي” عالقة في الأذهان لسنوات طويلة يصعب فيها الحلم الذي قتله الأزرق بلا رحمة.

الهاء الرابعة
ليتني ما رحت أقايس قيمتي عند بدويه
رجعت لي كل عرق حبها وإلا نهبها
وعلمتني كيف أنجح وأنتصر وأبقى ضحيه
وعلمتني كيف قلبي لو غلبها ما غلبها.