|


عدنان جستنية
الاتحاد «حُرم» من الآسيوية بـ «فعل فاعل»
2021-11-01
لكل قضية بداية ونهاية مثل أي قضية، إلا أن قضية نادي الاتحاد مع الملحق الآسيوي جاءت نهايتها قبل أن تبدأ بخبر “مفاجئ” أشبه بحالة مريض بُلّغ باحتمالية وفاته دون أي تحذيرات مسبقة لا من أهله ولا المقربين منه، والغريب أن عليه قبول “صدمة” النهاية دون منحه “فرصة” المقاومة.
ـ هكذا كان حال نادي الاتحاد قصة قصيرة جدًا لقضية انتهت وبسرعة فائقة لعدم قدرته على استخراج الرخصة الآسيوية، حُرم بـ “فعل فاعل” من حقه في المشاركة في الملحق الآسيوي.
ـ لو أخبرتكم أنني حينما حاولت البحث والتقصي عن المتسبب الحقيقي في إحباط أمل “الاتحاديين” اكتشفت أن المتسبب في حرمان الاتحاد من هذه المشاركة لم يكن “فاعلًا” واحدًا فحسب، إنما ظهر لي أكثر من “فاعل” نجحوا لأن منهجية إدارة المحكوم عليه هي من تسببت في حرمانه “وعلى نفسها جنت براقش”.
ـ ربما تكون إدارة الحائلي “مدانة” إلا أننا لا نعلم إن كان لها دور “رئيسي” في تقصير و”إهمال” تجاه من تجاهلوا حقًا “ماديًا” لنادي الاتحاد ملزمين بدفعه، ولكن الذي نعلمه “يقينًا” أن الاتحاد العربي لكرة القدم بات ملامًا بعدم تسليم إدارة الاتحاد مكافأة تحقيقه المركز الثاني في البطولة العربية، بحكم أنه أعطى النادي المغربي حقه كاملًا دون أي تأخير.
ـ السؤال الذي يبحث عن إجابة: هل مكافأة 8 ملايين ونصف كانت العائق الذي تسبب في هذا الحرمان؟ أم أن ثلاثة أضعاف هذا المبلغ هي من جعلت إدارة الاتحاد في حالة “اليأس والإحباط”؟ وبالتالي لم تتواصل مع صاحب القرار مبكرًا، مفضلة الصمت دون أن تعبّر عن موقفها “علنًا” أو أنها تعاملت بـ “حكمة” وسعت جاهدة قبل صدور القرار إلا أن “التجاهل” بعدم الرد أو التفاعل السريع من قبل الاتحاديين العربي والسعودي هما السبب.
ـ الاتحاد السعودي لكرة القدم كان “غائبًا” عن المشهد تمامًا مع أنه من المفروض أن يكون في قمة “المشهد” عبر القيام بدوره كوسيلة “تواصل”، إلا أنه لم “يفعل” ليصبح ضمن قائمة “المتهمين”، وزارة الرياضة تدخلت مشكورة لـ “إنقاذ” ما يمكن إنقاذه، وإن جاء “متأخرًا” إلا انه له أبعاد تدل على حرصها على معالجة كل الإهمال والقصور الذي حدث من كافة الأطراف “الثلاثة”، ولكن هذا لا “يكفي” فلا بد لسمو وزير الرياضة من فتح ملف “تحقيق” ليعرف الجميع من “الفاعل” الحقيقي في حرمان العميد من المشاركة الآسيوية، وإن كانت هناك نوايا “مبيّتة” ليحل مكانه نادي التعاون!