|


فهد الروقي
«الهريفي وأزمة النصر»
2021-11-02
كيف لنادٍ أن يطلب الهدوء والاحترافية وهو يجد أول من يقف ضده أفضل لاعبين مرّا في تاريخه ماجد عبد الله وفهد الهريفي؟!
وكيف يطلب من لاعبيه الحاليين والقادمين التفاني والإخلاص للشعار وهم يعرفون أنه لم يقدر أساطيره فجلاد الحراس - كما يحب عشاقه أن يطلقوا عليه - اشتكى ويشتكي من عدم إقامة حفل اعتزال إلا بعد مرور عشر سنوات على اعتزاله وقد جحدت حقوقه ومبالغه المالية بعد الاعتزال - على حسب قوله - والموسيقار لم يقم له اعتزالًا من النادي حتى جاء رئيس هيئة الرياضة سابقًا معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي تكفل بحفل اعتزاله دون أن يكون لناديه أي علاقة بالحفل.
هذان الأسطورتان في تاريخ النصر غالبًا ما يكونان في صراع مع إدارات النادي المتعاقبة وغالبًا ما يثيران المشاكل في نظر النصراويين فيا ترى ما سبب كل هذا؟!
هل ما يفعلانه من باب الانتقام لما تعرضا له بعد الاعتزال؟! علمًا بأن الهريفي حدثت له مشكلة كبيرة عندما كان لاعبًا أجبرته على الاعتزال المبكر ثم عاد فيما بعد
وهو حاليًا يعلن اعتزاله تشجيع النصر وينوي إخراجه من حياته نهائيًا بعد أن تعرّض لحملة تشويه كبيرة جدًا كما يصفها بعد أزمة النصر التي يتعرض لها حاليًا بعد خروجه على يد كبير القارة وبعد أن أعدّ العدة للبطولة القارية التي لم يحققها في تاريخه ولن يجد أسهل من هذه النسخة لتحقيقها وبعد أن أنفق مئات الملايين ولكنها ذهبت أدراج الرياح تشبه زراعة الأشجار في أرض سبخة.
الهريفي فهد هو الوحيد الذي حذّر منذ الصيف الماضي بأن التخطيط للفريق عشوائي ولا يتوافق مع فكر البطولة وأن اختيار العناصر الأجنبية غير صحيح وكان يجد معارضة شديدة بحجج متعددة لعل من أهمها (ماهو وقته) وبعد الخروج المرير عاد الهريفي للتذكير بما كان يحذر منه وهنا انطلقت مشكلة أخرى وصراع قديم متجدد وصلت فيه الأمور إلى تشويهه والكذب عليه من أطراف عدة واستخدموا لذلك أدوات رخيصة على حسب ما قال حتى وإن لم يكن حرفيًا.
علاقة النصر السيئة بلاعبيه ليست مقتصرة على الأسطورتين بل إن نماذجها أكثر من أن تعد وتحصى وفيها امتداد تاريخي وثقافة راسخة مهما اختلفت الأسماء حتى أصبحت (لزمة) تدل على بيئة غير صحية.

الهاء الرابعة
‏أنا صخْرَةُ الوادي إذا ما زُوحمَتْ
‏وإذا نطَقْتُ فإنّني الجَوْزاءُ
‏وإذا خفِيتُ على الغبيّ فَعَاذِرٌ
‏أن لا تراني مُقْلَةٌ عمْيَاءُ.