|


نبيه ساعاتي
محفوف بالأمل يا الأخضر
2021-11-10
يخوض منتخبنا الوطني اليوم أهم لقاءاته في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، فالمنتخب الأسترالي رغم خسارته من اليابان في الجولة الأخيرة، إلا أنه يظل المنافس الأول لمنتخبنا على الصدارة، وسيسعى إلى إعادة الأمور إلى نصابها عبر هذا اللقاء، ففوزه يعني عودته إلى المقدمة متساويًا في عدد النقاط مع الأخضر، وفي المقابل إذا ما استطاع المنتخب السعودي الفوز فإنه سيغرد وحيدًا خارج السرب وسيضع أولى قدميه في الدوحة، ومن هنا تتجلى أهمية المباراة.
تاريخيًّا هو اللقاء الخامس لمنتخبنا أمام المنتخب الأسترالي في إطار تصفيات كأس العالم محفوفًا بأمل تحقيق أول فوز له، كونه خسر في ثلاثة لقاءات وتعادل في واحد، وبواقعية إن أصبح تعادلان فسأكون مقتنعًا إلى حد كبير، على اعتبار أن المنتخب الأسترالي يلعب على أرضه ولربما بين جماهيره، حيث طالب مدرب منتخب أستراليا جراهام أرنولد السلطات الأسترالية بالسماح للجماهير بالحضور ومساندة منتخبها في مواجهة السعودية.
المدرب الأسترالي استدعى مؤخرًا ثلاثة مهاجمين للتشكيلة التي سيلعب بها أمامنا يتقدمهم المخضرم ماثيو ليكي، إضافة إلى وجيمي ماكلارين وأندرو نبوت، ما يؤكد أن المنتخب الأسترالي سيلقي بكل ثقله لمهاجمة المنتخب السعودي على أمل الفوز باللقاء، الأمر الذي يستوجب على رينارد اللعب بطريقة متوازنة بحيث يمتص حماس المنتخب الأسترالي في أول ربع ساعة، فمهم جدًّا خلالها ألا نستقبل أي هدف خلالها حتى لا تتبعثر أوراق رينارد، ذلك مع الحرص على عدم ارتكاب أخطاء على حدود منطقة الجزاء، فالكرات الثابتة سلاح فتاك بالنسبة لأستراليا والمسؤولية ستكون مضاعفة على فواز القرني للتصدي لها، وعبد الإله العمري لإبعادها، وهو الذي يتميز بالارتقاء العالي، مع التأكيد بأن الالتحامات في الغالب لن تكون لمصلحتنا في ظل فارق البنية التي تميل لمصلحة لاعبي المنتخب الأسترالي على حساب لاعبينا، لذلك مهم أن نتجنب الالتحامات بقدر المستطاع.
ومن الممكن استثمار اندفاع المنتخب الأسترالي بلعب الكرات المرتدة السريعة لاستغلال سرعة فهد المولد، الذي أتمنى أن يشركه المدرب كمهاجم تقليدي والاحتفاظ بالشهري والبريكان للشوط الثاني، ذلك مع تكثيف منطقة الوسط للحيلولة دون سيطرة المنتخب الأسترالي على منطقة المناورة.
أختم بالقول حسنًا فعل رينارد عندما توجه إلى استراليا مبكرًا حتى يتأقلم اللاعبون على الجو والأجواء، وأعرف أن المهمة صعبة، ولكن ما أعرفه أكثر أن الصعاب تهون أمام همة الصقور، وتبقى ثقتنا كبيرة في نجومنا، وكل التوفيق نتمناه لمنتخبنا الوطني.