|


فهد الروقي
«كبير القارة»
2021-11-23
في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا كنا مجموعة من الأصدقاء نشاهد المباريات في الاستراحة، ومن مختلف الميول، وكانت ظروف التأهل الهلالي متاحة حتى في حالة الخسارة بفارق هدف، والمنافس في المباراة الأخيرة “شباب أهلي دبي” فقد الأمل في التأهل، وهي بمثابة تحصيل حاصل.
في الشوط الأول أهدر الهلال فرصًا بالجملة كانت كفيلة بحسم اللقاء مبكرًا، واستمر الوضع على ما هو عليه، سيطرة زرقاء، لكنها برتم بطيء، وغيابات بالجملة، لعل من أهمها “سالم وسلمان”، ومدرب ضعيف في كل شيء “ميكاللي”، وبقدرة قادر تحوّلت الأمور في دقائق معدودة، فسجل الضيف هدفًا من هجمة مرتدة، رغم أن التعادل كفيل بتأهل كبير القارة، لكن منهجية المدرب غريبة، فلا هي هجومية ولا دفاعية ولا حتى متوازنة، ثم تهيأت لـ “فييتو” كرة سهلة على خط الست ياردات والمرمى خالٍ حتى من الحارس، لكنه باستعجال غير مبرر سدد الكرة بقوة، فارتطمت بالعارضة، وعادت كهجمة مرتدة للمنافس، الذي أضاف الهدف الثاني، وأصبح الهلال خارج المنافسة، إلا في حال تعادل الأهلي والدحيل القطري.
بدأنا مع الأصدقاء في لعب الورق، وتركنا متابعة لقاء الأهلي والدحيل فيما بقي اثنان من الأصدقاء من ذي الميول الهلالية بمتابعة اللقاء ويؤكدان بأنها ستنتهي بالتعادل، ورغم تقدم الدحيل أولًا ثم حصوله على ضربة جزاء أهدرت بقي الصديقان على موقفهما في حين كنت أشعر بداخلي أن الأمور حسمت حتى ولو لم أصرح لهم.
أدرك الأهلي التعادل، ثم أهدر هيثم عسيري هدفًا محققًا، فأطلق بعدها الحكم نهاية اللقاء وتأهل الهلال.
التفت إلى الأصدقاء وقلت لهم “هذه مهر آسيا”، وكنت قد قلت للمجموعة نفسها، بعد التعاقد مع جوميز “هذا مهر دوري الأبطال”.
بنيت كلامي على شعور داخلي للاعبين، فهم غادروا الملعب بعد الخسارة من شباب أهلي دبي، وحينما وصلوا لمنازلهم ومع أسرهم اكتشفوا أنهم عادوا للبطولة.
هذا الشعور أجزم أنه سيبقى في أذهان اللاعبين قبل كل مباراة آسيوية قادمة، وظهر تأثيرها واضحًا، فقد هزموا الاستقلال “متصدر مجموعته، والفائز على الأهلي بخماسية”، ثم ألحقوا به “بيرسبوليس”، متصدر مجموعته أيضًا، ووصيف البطولة السابقة، ثم أعقبهما بالنصر متصدر مجموعته، وعلى ملعبه، وهو الذي وضع هذه النسخة نصب عينيه وصرف لأجلها المليارات.

الهاء الرابعة
لأنتِ أحبُّ من نَفسي لنفسي
‏وأنتِ أعزُّ من هَامِي لرأسِي
‏مقامُكِ خافقي، ومَداكِ عيني
‏وحُبكِ حاضري وغَدي وأمسي.