|


عدنان جستنية
كم أنت «كبير» يا اتحاد
2021-11-26
كان التوقع بالنسبة لي يأخذ احتمالات عدة منها “نص ونص” وأخرى تميل إلى ما يشبه اليقين إلا أنني مع كل التوقعات التي تراودني أجد نفسي في حيرة أقرب إلى من يقدم قدمه خطوة ثم يعيدها إلى الخلف خطوة بل خطوات مفضلًا عدم الاستسلام له واجس لا أعلم أصدقها أم أكذبها إلا أن حاستي الصحافية “تجذبني” نحوها لأقرأ المستقبل.
ـ هكذا كان حالي عبر أيام وأشهر مرت كنت أسمع أصواتًا هلالية في الشارع وبالبيوت والمقاهي والبرامج الرياضية وعبر صديقي العزيز جدًا “الجوال” على مختلف أشكالها وصورها “تتغزل” بحبها “الثاني” لنادي الاتحاد وقمة المنافسة القوية و”الشريفة” التي تعتز بها والمعبرة عن لغة “الكبار” وإن اختلفوا أو تقطعت بهم الأحوال وإن الكبير يبقى كبيرًا لن تغيره الأيام ولن يصيبه “الغرور” مهما واجه من “مغريات” الحياة إنما سيحافظ على كلمة التزم بها ومصداقية مشاعره ومواقفه الرجولية.
ـ صدمة كبيرة في أول اختبار “سقط” فيه الهلاليون سقوطًا ذريعًا كانت “التجربة خير برهان” حقائق تراها العين ويتأملها العقل وهما في حالة “ذهول” معقول ما يحدث! معقول بعد “صمت” دام ما قارب عقدين من الزمن يتحول موقع الاتحاد الآسيوي إلى “لعبة” تتعاطف مع أصابع “زرقاء” تقوم عيني عينك “بعملية” إعدام “بفعل إعلامي له” سلطانه “لمعلومة تاريخية نصها” نادي الاتحاد هو أول نادٍ يحقق بطولة كأس آسيا بنسخته الجديدة لمرتين.
ـ معقولة هذا الصمت الطويل لمعلومة تجاهلها الهلاليون كل السنوات الماضية وهو النادي الذي كان يعاقب من خصمهم اللدود بمقولة “العالمية صعبة قوية” دون نسمع منهم ومن إعلامهم أي “احتجاج” أو تصحيح لمعلومة تضعهم بمرتبة “العميد” وكأنهم غير معترفين بالبطولات “الست” التي حققها “الزعيم” ولم تحلُ في أعينهم إلا بطولتا “النسخة الاتحادية” فعبث من عبث عبر كلمات حُرفت وشكلت وأرقام بُدلت بعدما حصل الزعيم على مبتغاه وخرج من حفرة كانت عملية الإنقاذ “صعبة قوية”.
ـ تذكرت وأنا أرى كل هذا العبث وكل هذه القوى الجبارة التي يمتلكها الهلال ذلك المشهد الكوميدي للفنان سعيد صالح وهو يقول للفنانة سهير البلبلي “ليه يا شيخة ربنا على المفتري يا شيخة” حقيقة أنا حالي مثله في مسرحية “مدرسة المشاغبين”. بقوله أنا “مندهش” وما زلت “مصدومًا”.
ـ هنا توقف قلمي عن ميلانه ليقف “شامخًا” وهو يكتب بحبر العزة والكبرياء “كم أنت كبير يا اتحاد” في قوتك وضعفك يخافونك ويقدرون اسمك وتاريخك، ومهما دارات بك وبهم الأيام والسنين تكبر أنت وهم يسقطون.