|


عدنان جستنية
الطارد والمطرود ومكافأة الكابتنية
2021-12-10
إن لم تخني الذاكرة منذ أن تأسس نادي الاتحاد لم تنته علاقة لاعب اتحادي بنفس الطريقة التي آلت إليها مع اللاعب سعود عبد الحميد حينما اتخذت إدارة الحايلي قراراً بمنع دخوله المعسكر إلا إذا أثبت حسن نواياه ويؤكد “صدق” رغبته الحقيقية بالاستمرار لاعباً اتحادياً والالتزام بوعده وباليوم المحدد “الجمعة” ليوقع العقد المتفق عليه إلا أنه “رسب” في الاختبار الأخير فكان القرار الذي فسر بطرده من المعسكر فكان آخر يوم له علاقة بالنمور وانتمائه إلى الكيان الاتحادي.
ـ لا أظن أن رئيس الاتحاد اختار هذه النهاية المؤلمة ما لم يكن لديه علم “اليقين” أن اللاعب اتخذ قراره المسبق بأن يصبح لاعباً “هلالياً” وأن سبب تأخره عن توقيع العقد و”مماطلته” محاولة لـ”كسب” الوقت بما يضمن مشاركته في مباريات الفريق ويثبت وجوده في صفوف المنتخبين الأول والأولمبي ذلك لو أنه أفصح عن رغبة انتقاله إلى الهلال فسوف يصبح في موقف حرج مع أقرب الناس إليه وجمهور العميد وكيان لم يكن وفياً معه إضافة إلى أنه سيدخل في دوامة أخرى تحرمه من مزايا مادية من الطرف الهلالي الذي لا يرغب الالتزام بها لنادي الاتحاد يفرضها نظام الاحتراف.
ـ سيناريو تفاصيل المسرحية “الهلالية” باتت “عند أبو فيصل” “محفوظة” والتي طبقت مع بعض لاعبي أندية أخرى انتقلوا إلى الهلال دون أن تدفع إدارة الهلال لها ريالاً وهذا ما أدى به إلى أن يكون “فطناً” ومجاراة اللاعب متخذاً كل الإجراءات النظامية في آلية التفاوض وموافقته على كل طلباته حسبما أوضحه بيان المركز الإعلامي ليكشف مواقف اللاعب ووكيل أعماله.
ليكون الجمهور والشارع الرياضي على بينة وأن علة ظهوره تلفزونياً بإعلان عدم رغبة النادي في التعاقد مع اللاعب لنفاد صبره ومدركاً أن السيناريو المتفق قارب على النهاية ليصرح لاحقاً بأنه لن يقبل أي “واسطات” من منظور اهتم بهيبة الكيان أولاً وأخيراً.
ـ أما بخصوص شارة “الكابتنية” التي منحت للاعب سعود عبد الحميد كقائد للمنتخب بمونديال العرب إن كانت تعتبر من بين المؤشرات الدالة على أن النية “مبيتة” ليصبح اللاعب هلالياً كـ”مكافأة” له فلا أظن أنها “صحيحة” لسببين أن شارة القيادة سبق له أن حصل عليها وهو في صفوف المنتخب الأولمبي وثانياً أنه في كلتا الحالتين نالها وهو لاعب اتحادي وليس هلالياً كما حدث لغيره من اللاعبين، ومن باب “الإنصاف” لم تمنح له شارة “القيادة” إلا لحسن خلقه وانتظامه في التدريبات وكونه لاعباً تتوافر فيه مواصفات القائد.