|


عدنان جستنية
اقتدوا بالهلال واتركوا التعصب
2021-12-13
لم أكن أحب أو أكره نادي الهلال، إنما كان لي موقفًا تجاه بطولات حققها غير معترف بها وفقًا لقناعات ناقد صحفي ليس لها علاقة بـ “التعصب” الرياضي إنما لأسباب كثيرة كتبت عنها هنا مرارًا وتحدثت عنها في أكثر من منبر تلفزيوني وفق “حقائق” منها مثبتة ومنها مخفية تحت بند “ليس كل ما يعلم يقال”.
ـ لم تتغير قناعتي إلا بعدما أصبح الهلال مثله مثل أي نادٍ آخر ضمن منظومة لا تجعله “مميزًا” عن غيره بعيدًا عن أرضية الملعب عبر أجواء ليس لها أي صلة بـ “المتعة” الكروية، إنما كانت تنتمي إلى عالم يجب أن يتقبله ويرضخ له الوسط الرياضي أندية منافسة وجماهير بـ “الغصب” عبر نفوذ لا يستطيع أحد مواجهته أو مقاومته.
ـ قناعتي تغيرت ونظرتي تغيرت إلى حالة إعجاب وأنا أرى هذا الهلال في عهد رئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد ينظم إلى بقية أشقاءه من الأندية يقاسمهم الفرح ونفس المعاناة لا يوجد فرق بينه بينهم حتى أن حبيبنا “أبو فيصل” قال في رسالة “الوداع” بما معناه إذا ما خانتني الذاكرة عبارة “أنا لم أعرف اللعبة”.
ـ أول من اكتشف عن “غير قصد” أن نادي الهلال “مكروه” هو الأمير عبد الله بن مساعد عبر استفتاء شركة “زغبي” ومن ذلك الحين بدأت سياسة نادي الهلال تأخذ منحنى آخر قاد الهلال إلى انطلاقة جديدة في تاريخه ومسيرة اهتمت بتحسين الصورة وتقديم الهلال من خلال عمل “مؤسساتي” على مستوى اختيارات موفقة لإدارات ناجحة وأجهزة إدارية تقودها كفاءات متميزة وضعت جل تركيزها من أجل بناء هلال “ممتع” كرويًا و”محبوب” جماهيريًا بصبغة ناد “عالمي”.
ـ نقطة التحول هذه كان للهلال قبلها مع “الحرمان” قصة طويلة لها علاقة ببطولة دوري آسيا بنسختها الحالية امتدت لعقدين من الزمن إلا أنه في موسم 2019م تمكن من “حل” عقدة “العالمية صعبة قوية” عبر استراتيجية بناء جيل بفكر مختلف ورؤية عميقة ليحصد الهلال “الجديد” بقيادة رئيسه الشاب فهد بن نافل على بطولة كأس دوري آسيا بنسختها الجديدة لأول مرة وأعقبها في هذا الموسم فرحة أكبر بحصده البطولة الآسيوية للمرة الثانية بنسختها الجديدة متعادلًا مع نادي الاتحاد وليصل هلال بن نافل إلى إنجاز غير مسبوق في مسيرة الأندية السعودية وللمرة الثانية لبطولة أندية كأس العالم متجاوزًا النصر والاتحاد اللذين بقيا “مكانك سر”.
ـ لهذا لابد لي أن أقول لمن يبحث عن الإنجازات وتحقيق البطولات “اقتدوا بالهلال واتركوا التعصب”.