|


عدنان جستنية
مبروك لنا وللقطريين ولكل العرب
2021-12-17
النجاح الهائل والمذهل الذي حققته دولة قطر الشقيقة باستضافة وتنظيم مونديال العرب المقام حالياً على ملاعبها الفخمة حقيقة شيء يبهج الصدر ويدعو للفخر والاعتزاز لنا كسعوديين ولكل قطري وخليجي وعربي بداية من حفل الافتتاح الذي تميز بـ “بساطته” وبفكر “إبداعي” لفت الأنظار ونال الإعجاب وكذلك في كل ما يخص ما صاحب هذه البطولة من مباريات وفعاليات.
شاهدنا كيف كان الجمهور العربي متفاعلاً منبهراً بها شاكراً ومقدراً كل الجهود التي بذلت في سبيل تقديم صورة مشرفة للعالم لدولة عربية قادرة على أن تضاهي الدول المتقدمة استضاقة وتنظيماً وضيافة ونقلاً تلفزيونياً في منتهى الروعة والجمال.
- لم أستغرب أن يتضمن بيان “الرياض” الصادر في ختام اجتماعات مجلس التعاون الخليجي تهنئته لدولة قطر على النجاح الذي تحقق للمونديال ذلك أن البنية التحتية للملاعب والمنشآت فاقت كل التوقعات بتصميم فني معماري عالمي رسمت في أكثر من مشهد ولوحة بريشة فنان عبقري وهنا كان لابد لمجلس التعاون الخليجي أن يشارك في “الاحتفاء” بالنجاح المتميز الذي حققته قطر تقديراً يليق بهذه المناسبة وبكل “الطاقات” التي ساهمت في إبراز معلم حضاري لكرة القدم مشرف كان عنوانه الواضح قطر.
- كما أنني لم أستغرب أن يأتي هذا النجاح متناغماً مع أول بطولة عربية يعترف بها “الفيفا”، الذي رفض الاعتراف بها عقوداً من الزمن والفضل في ذلك لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير عبد العزيز بن تركي حرصاً منه على أن يكون لهذا الاتحاد “بصمته” التاريخية ليشارك فرحة القطريين بنجاح مسبق لنهائيات بطولة كأس العالم التي ستقام في العام المقبل في قطر ليصبح مونديال العرب بمثابة “دعاية” كافية تغري عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم على الحضور لبلد عربي جاهز لاستضافة بطولة عالمية كنموذج مشرف لكل العرب ولكرة القدم.
- أما فيما يخص التغطية الإعلامية التي صاحبت هذا المونديال بتواجد 16 منتخباً فلا أظن أنها سبق أن تواجدت بهذا العدد في كل البطولات العربية السابقة ومباريات لعبت على طريقة الأدوار “النهائية” فقد قدمت قنوات bein سبورت وقناة الكأس نموذجاً رائعاً متميزاً في تغطيتها لأحداث هذه المواجهات سواء على مستوى النقل والإخراج التلفزيوني الذي كان في قمة الجودة والإتقان أو عبر ما يقدم من برامج تقدم يومياً تحاكي رغبات المشاهدين وتطلعاتهم.
- ختاماً، شكراً من الأعماق لقطر ولكل من كان له دور وفضل في هذا النجاح ومبروك “مقدماً” للنجاح الكبير الذي سيتحقق بإذن الله العام المقبل باستضافة الدوحة الحدث التاريخي بطولة كأس العالم 2022.