|


عدنان جستنية
مو كل مرة تسلم الجرة
2021-12-27
هذا المثل بات على لسان كل مشجع اتحادي عقب مباراتين متتاليتين كان النمور فيهما مهزومًا بهدفين ثم يعود ويحقق الفوز بعد حرق أعصاب لأنصاره من المتابعين تلفزيونيًا، أما من حضروا بالملعب فقد كان لهم نصيب من النجومية بتشجيع ومؤازرة لفتت الأنظار ونالت الإعجاب نحو جمهور ما له مثيل.
ـ “مو كل مرة تسلم الجرة” مثل أشبه بنصيحة موجهة للمدرب القدير كوزمين، تحديدًا عبر آراء “نقدية” تحمله مسؤولية مغامرة أقدم عليها في طريقة لعب كادت أن تتسبب في خروج الاتحاد من بطولة الكأس أمام الفتح وحرمانه من نقاط مهمة أمام الاتفاق تبعده عن الصدارة وبطولة الدوري.
ـ المغامرة تكون مقبولة مرة واحدة إذا ثبت للمدرب نجاحها بدون أي “مخاوف” تدعوه إلى عدم تكرارها، ولكن عندما يصر ويجازف مرة ثانية وعلى التوالي دون اعتبار لآراء المحللين والنقاد وبالذات في مرحلة “خطرة” فلا بد لنا كمتابعين ومهتمين أن تصبح لدينا “قناعة” تتضامن مع قناعات مدرب لم يتخذ قرار المغامرة بانتهاج طريقة “3ـ5ـ2” إلا أن لديه من “المعطيات” المتوفرة في عناصر الفريق أو العكس هي التي فرضت إقدامه على تجربة خطرة نسبة نجاحها أكبر من فشلها.
ـ هذه المعطيات مبنية على حقائق ملموسة في تركيبة الفريق ممثلة في “3” أسماء مهمة ممثلة في “روما وكورنادو ونياكاتي” وضعته في مواقف “محرجة” حول آلية توظيفها في مراكز تساعد الفريق كفريق واحد على الاستفادة من قدراتها وإبداعاتها الفنية، إضافة إلى أن تعاقد إدارة الاتحاد مع المهاجم الهداف حمد الله بعد “استشارته” تلزمها للعب بخطة هجومية خاض تجربتها بدون “الجلاد” في معسكر الإمارات.
ـ كما أن غياب ظهيرين مهمين في المعسكر واستمرار غيابهما في أول مباراتين مقبل عليها الفريق عوامل ساعدته على نهج الطريقة الهجومية بديلًا عن طريقة دفاعية مفضلًا الدخول في هذه المغامرة دون الدخول في مغامرة لجيل من العناصر الشابة لا يمكن له أن يخاطر بها في هذه المرحلة الصعبة من مسيرة الفريق.
ـ همسة أخيرة، هكذا كانت قراءتي لـ “فكر” المدرب كوزمين مع الأخذ في الاعتبار أن الأهداف الأربعة التي سجلت في مرمى جروهي هي أخطاء “لاعبين” في خط الدفاع، ولا يتحمل هو مسؤوليتها ولعل ما يشفع له أنه غير في نوعية طريقة اللعب والتغيرات التي أحسن استخدامها ليحقق الفوز إلى جانب علاقته المتميزة مع اللاعبين ولقطة تعامله مع زياد الصحفي كشفت جمال هذه العلاقة وما يتمتع به من روح جميلة.