|


عوض الرقعان
سحر موسى
2021-12-29
لا أعلم من أين أبدأ معاناة الأهلي الكيان والمعروف بمفخرة محبيه، لهذا أطلقوا على أنفسهم مجانين بحبك يا أهلي.. فهل أبدأ بالشامتين الذين تجاوزت أعمارهم الستين، أم أبدأ بإصرار رئيس النادي على بقاء الفاشلين فنيًّا وإداريًّا حسب بيانه.
وليعلم كل من في الإدارة الحالية للأهلي بأنهم داخل كيان كبير على صعيد جميع الألعاب محليًّا وخارجيًّا، وهو النادي الأوحد الذي قاده أبناء ملوكنا رحمهم الله من عبد الله الفيصل إلى بندر بن خالد بن عبد العزيز إلى خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، وهو النادي الأكثر حصولاً على كأس الملك، وكانت ثمرة جهود هؤلاء الأمراء تفوق هذا الصرح، وبقيادة مدربين عالميين في الماضي ديدي وسانتانا ولازاروني وفيليب سكولاري وزاناتا ومؤخرًا بقيادة جروس.
وعلى مستوى إدارة الكرة حدث ولا حرج ممن تسيد الفريق، بداية بالأمير محمد العبد الله الفيصل إلى أبناء أبو داود وغازي ناصر وعلي عثمان كأول مسؤول كرة محترف على مستوى العالم العربي جاؤوا به من جمهورية مصر العربية، ثم الكيال والطويل وحكيم إلى أن وصل بهذا النادي العريق أن يقوده الأخ موسى المحياني، الذي كاسم نحترمه، ولكن كعمل لم يقدم إلا الفشل خلال قدومه مرتين وللمعلومية الأخ المحياني جاء به الأخ مساعد الزويهري حينما تولى رئاسة الأهلي، ويذكر الأخ مساعد بالحرف الواحد ماذا قال لي شخصيًّا عن أسباب المجيء به، إبان إشراف الأخوين باسم أبو داود ومروان دفتردار على فريق كرة القدم.
والكل يعلم بأن موسى لا يملك أي خلفية رياضية، ولكنه حاول التعلم في نادٍ كالأهلي، ولم يحقق أي نجاح، والعام الماضي حصل على دورة مدرب مبتدئ، ولا أعلم لماذا البقاء حتى الآن عليه من قبل رئيس النادي ماجد النفيعي، وكذلك إصرار موسى شخصيًّا على البقاء، بالرغم من عدم التوفيق مع الفريق حتى وقتنا الحالي، ألم يفكر في الاستقالة.
فهل هو العناد أو المغامرة وفي كل الأحوال عليه أن يعلم أنها المرة الأخيرة التي يدخل للنادي ليس تقليل من شخصه، ولكن بسبب ضعف فكره وفشل عمله واختياراته، وللمعلومية يا أخ موسى فلن تستطيع أن تفعل أكثر مما فعلته، فليس بيدك سحر البتة، وبالأخص خلال المرحلة القادمة، إذ لا تملك وقتًا لإقامة معسكرات أو ثمة اختيارات لاعبين أجانب وسعوديين مميزين خلال فترة الشتاء، وسيدفع ثمن عنادك هذا الفريق وترتيبه في سلم الدوري، وستبقى ذكراك عند الجماهير عامة مرتبطة بالفشل، وهذا ما يقوله كل ليلة أخوة لنا لا يشجعون الأهلي، أمثال الصدعان والمصيبيح والعجمة وغيرهم من غير إعلام الأهلي.