|


سعد المهدي
في النقد والتعميم
2022-01-03
استهلال...
“التعميم يفهم بحسب قصد ملقيه وما عرف عنه، والتعميم لغة الجميع، ففي أحوال يكون لغة العاقل، وأحوال يكون لغة الجاهل”. ردًا على سؤال لموقع إلكتروني: ما هو التعميم؟
“التعميم في القول ظاهرة خطيرة ابتلي بها البعض من الناس اليوم، وهي ظاهرة للأسف منتشرة عند الطبقات، الثقافية والعلمية والاجتماعية والسياسية والطلابية”.
د محمد الكبيسي/ كاتب وأكاديمي
“يردد البلهاء جملة (التعميم لغة الجهلاء) إن أحبوا أن يدلوا بدلوهم”.
وليس كل تعميم جهلًا إنما الجهل فيمن يجهل السياقات والأعراف، فقولي (الأصدقاء نبلاء) تعميم الواعي يفهم أن هذا الأصل، ويفهم أن هناك أصدقاء غير نبلاء.
والتعميم الذي يجب تمحيصه ما دل على شمول مثل كل الأصدقاء نبلاء.
د فواز اللعبون/ أديب وشاعر.
وفي التمثيل على النقد البناء أو العملي والموضوعي كما يطرح موقع (موضوع) الإلكتروني: إنه إذا قصر أحد الموظفين في أدائه يمكن للمدير مخاطبته بأسلوب غير محدد، مثل: الأداء والمشروع بدلًا من أدائك ومشروعك.
ويقسم (موضوع) النقد إلى أكثر من عشرين نوعًا، من بينها النقد الهدام والانتقام والبناء والعملي الموضوعي، والفني بأنواعه: السياقي والانطباعي والقصدي والباطن، وهكذا لا أحد يلزم الناقد بنوع محدد، ولا يوصف النص الناقد بما ليس في محتواه، ولا دخل للناقد بما يمكن أن يفهمه المتلقي، كما لا يلزم المتلقي بالتسليم أو الاقتناع بما يطرحه الناقد.
من تجربة في الإعلام الرياضي لا يوجد “نقد” بالمعنى المصطلح عليه “البناء يكون هدفه الأساسي تصويب الأوضاع بالموضوعية أو التلميح دون تجريح”.
لكنه متوفر أكثر بشقه الهدام من خلال “الانتصار للنفس بغض النظر إن كان على صواب أم لا، والثأر من الآخرين وفضحهم” ومن أهم أسباب ذلك التعريف الموحد “ناقد إعلامي” المعمم على الجميع.
ليس كل تعميم جهلًا كما ذكر الدكتور بن لعبون إنما يريد ذلك من يجهل أو يتجاهل سياقات الطرح التي تشمل العموم بقصد المخصوص، وعلى أن مثل هذا في النقد (التعميم بقصد المخصوص) أرقى أنواعه إلا أن مجتمعنا الرياضي لا ينجذب ويطرب إلا للنقد الهدام وإن أنكر ذلك.