|


عدنان جستنية
هبوط الأهلي مسألة وقت!
2022-01-07
تضمن مقالي الأخير عبارة “هبوط الأهلي مسألة وقت”، وهو رأي لم أكتبه رغبة في استفزاز مشاعر الأهلاوية، إنما هي رؤية لواقع ملموس لما قدمه الفريق الأول هذا الموسم من مباريات محبطة جدًّا جعلته مهددًا إلى حد ما بالهبوط.
ـ صحيح أن الأهلي أمام الشباب قدم أفضل مباراة له في الدوري، ولكن فريق مهزوم بهدفين ثم يعود ثم يخسر بالأربعة، فعلى هذا ما يدل على أن هبوط مستوى الفريق إنما هي “مسألة وقت” لا تضمن عواقبها.
ـ هذه الحالة لا تقتصر على هذا الموسم إنما بالموسم الماضي تكررت، ومع أكثر من إدارة المعاناة مستمرة، ومع سوء النتائج يتواصل قلق جماهير الأهلي، وبسبب هذا القلق تأتي المطالبة بتغيير الرئيس والإدارة أو المدرب أو الجهاز الإداري، إلا أن كل هذه “المطالب” التي تم استجابة لها لم تأتِ “أو كلها” فما زالت المعاناة قائمة ونتيجة لتراكماتها نجد أن الإدارة الحالية الآن تدفع الثمن لقبول رئيسها المحترم المسؤولية، على الرغم من أنه عاش تجربة “مريرة” في أول رئاسة له برزت مأساتها عبر تمرد لاعبين وخلافات داخلية بينهم، فلم يكن أمامه خيار إلا النفاذ بجلده على طريقة “يا روح ما بعدك روح”.
ـ لعل السؤال الذي يطرح نفسه ما هو السبب الذي دفع ماجد النفيعي إلى العودة بعدما ذاق “الويل” في تلك الفترة، الإجابة باختصار أنه بعدما قدم استقالته قرأ المشهد الأهلاوي جيدًا و”سيناريوهات” مكررة أدرك أين “مواقع” وعرف “اللعبة” بروح التحدي وبفكر يتطلب منه تصفية “الحرس القديم ممن كان لهم دور مباشر وغير مباشر في عمل “تحزبات” محسوبة على أشخاص منذ أمد بعيد ساهمت في كوارث مادية أثرت في تغير “تركيبة” الأهلي منذ ابتعاد الرمز الأمير خالد بن عبد الله.
ـ طبعًا “ليس كل ما يعلم يقال” عن هذه الكوارث والمتسببين فيها ومهما حاول أن يفصح عن أسمائهم والمستفيدين فإنه سيدخل في كثير من “المتاهات”، ولهذا وجد من المناسب العمل بهدوء وسكينة بمهمة “التنظيف”، ومن الطبيعي والبديهي سيواجه حربًا “قوية” وعاصفة “رفض” وهي حرب لها عدة أوجه منها ما هو ظاهر ومنها خفية.
ـ لهذا فإن مهمة النفيعي “صعبة” وعملية “التنظيف” غير “المعلنة” تتطلب منه وقتًا “كافيًا” لتحقق أهدافها، إلا أنه في خضم ما يحدث للفريق من نتائج سيئة تشكل عليه “ضغطًا” شديدًا إن لم يستوعبها إعلام الأهلي وجماهيره، فهبوط الأهلي “مسألة وقت” سواء بقي أو استقال حتى لو تم التعاقد مع أفضل المدربين واللاعبين.