|


سعد المهدي
كنو علامة السوبر
2022-01-08
بعد البطولة رقم 64 التي حققها الهلال الأسبوع الماضي، لم يعد من الممكن كسر رقمه في السجل البطولي حتى لو علَّق النادي مشاركاته 64 عامًا مقبلة، هذا نوع من الكلام غير المبالغ فيه، لكنه من باب البحث عما يمكن أن يقال عن الهلال، بعد أن قيل عنه كل ما يمكن أن يقال.
الحصول على كأس السوبر لم يكن بالجديد ولا الأصعب أو الأهم، إلا أن “السوبر” هذا تحديدًا كان محظوظًا بما تلاه من أحداث تخص لاعب الهلال محمد كنو ضمنت له البقاء في الذاكرة طويلًا، وكأسها في خزينة الهلال مزاحمًا أكبرها بالرغم من أنه أقلها أهمية.
الهلال في خامس مشاركة في “السوبر” يحصل على ثلاث منها من أصل ثمان أقيمت، لكنها الأولى له بفارق ركلات الترجيح التي سيطرت على نصف مباريات هذه الكأس والأولى له في الرياض، بعد أن حرم من أخرى ونظيره الاتحاد بدواعي ضيق الوقت.
طرد محترف الفيصلي تافاريس الدقيقة 47 اختلف عليها محللو التحكيم ووافق على أنه مستحق محمد فودة وفهد المرداسي والإماراتي خالد الدوخي، ورغم أنه أثر بلا شك على أداء الفيصلي الشوط الثاني إلا أنه لم يضعف قدرتهم على تسيير المباراة إلى ركلات الترجيح.
الفيصلي أخرج النصر على ملعبه من مسابقة كأس الملك الموسم الماضي في الوقت الأصلي ناقصًا لطرد لاعبه إيجور روسي في الدقيقة 8 وحقق الكأس أمام التعاون بنفس الظروف، ما يظهر أنه يتمتع بروح قتالية وجودة عناصر يصعب هزيمتها بسهولة، ولو وفق لاعبوه في ركلات الترجيح لكان استحق عن جدارة أن يتوج بطلًا لكأس السوبر.
موضوع التوقيع مع محمد كنو للنصر أو تجديده مع الهلال تحول إلى قضية لن يحكم فيها إعلام أو جمهور، لكن يتغذيان عليها ويتسليان بها، رغم ذلك شكلت “مطب” للبعض من هؤلاء هزتهم وهزت الثقة بمهنيتهم وحيادهم، ومهما كتب أو تحدث أو غرد أي من هؤلاء بلغة الأخبار أو الحوار أو التعليق، يظهر لا محالة ما يتمنونه ويتبنونه مهما اعتقدوا أنهم يسوقون غير ذلك.
تاريخ الصراع على اللاعبين قديم جدًا، لكنه يأخذ أشكال مرحلته، كل ما يريده الجميع إلا البعض القليل، أن يحكم فيه بقوانين ولوائح ومدد تقاضي، لا تتأثر بطرح إعلام ولا ضغط جمهور.