|


عوض الرقعان
مارد الأهلي
2022-02-16
في عالم كرة القدم ثمة أوقات خلال الموسم وأثناء المباريات مهمة وحاسمة، ولا بد من اتخاذ قرار مناسب لهذه المراحل وإلا سيدفع الفريق ثمن التأخير واتخاذ القرار في الوقت غير المناسب، وهذا ما حصل مع نادي الاتفاق وبالتحديد مع الأخ عبد العزيز الدوسري، الذي شوّه تاريخه الكروي بعناده في تغيير الأجهزة الفنية والإدارية، على الرغم من نصائح أصدقاء نجاحه خليل الزياني وهلال الطويرقي، ليهبط الفريق إلى مصاف دوري الدرجة الأولى بسبب ذلك العناد.
ولعل ما يفعله ماجد النفيعي ومعاونوه في فريق كرة القدم بالنادي الأهلي، وإصرارهم على الإبقاء على الجهاز الفني ومنحه الفرص تلو الأخرى، بالرغم من ضعف الأرقام وتعدد الهزائم والتعادلات وهزلية الأداء يعتبر ضربًا من الخيال، وكأنهم ينتظرون الفانوس السحري ليخرج لهم المارد ويصعد بالفريق إلى نهائي كأس الملك وفي سلم الدوري يتربع الفريق على الصدارة أو حتى الاقتراب منها
والمحزن أن النقد تجاه أداء الفريق الفني وغير المقنع ليس من الإعلام فقط، وإنما من خبراء كرويين ولاعبين سابقين ومدربين يظهرون في الفضائيات بين الفينة والأخرى.
والغريب أن شخص مثل المحياني وهو المسؤول عن الفريق وفرق النادي قاطبة أشبع المشاهدين في الأعوام الماضية نقدًا في الفضائيات صوب أداء الفرق الأخرى، وعلى رأسهم المدرب جروس في العودة الأخيرة له، وبالرغم من النتائج التي لم تصل بالأهلي إلى المراكز التي وصل إليها مع الجهاز الفني الحالي بقيادة المحياني نفسه والمدرب الداهية هاسي.
والسؤال هل هو العناد والاقتناع الفردي لدى الأخ المسؤول عن الفريق أو بالفعل ثمة شرط جزائي ويكلف النادي ملايين الريالات في حالة إلغاء عقد هذا المدرب، وكيف يقنع المحياني الآخرين بقبول رأيه المنفرد، وكان يطالب الآخرين بالأخذ بآرائه كمحلل، بينما الآن يفضل الصمت وعدم الحديث عله يقنع كل الناس بأن هاسي مدرب مميز وكبير، ونحن لا نفهم أو نفقه شيئًا في كرة القدم، وبصفتي مرتبطًا بهذا النادي لأكثر من خمسين عامًا أخشى أن تخرج هذه الإدارة من النادي بلا عودة وحتى لو تحسنت نتائج الفريق بسبب هذا العناد، وهذه المكابرة والصمت تجاه العبث بالفريق، بالرغم من إضافة فنية جيدة في الآونة الأخيرة يقودها اللاعبون إدواردو، وأيمن يحيى وفرانك كوم والله المستعان.