|


نبيه ساعاتي
تأسيس وطن ورؤية أمير
2022-02-23
“نريد الاستمتاع بالأيام القادمة والتركيز على تطوير مجتمعنا وتطوير أنفسنا كأفراد وأسر، وفي نفس الوقت الحفاظ على ديننا وتقاليدنا” كلمات ضافية أطلقها ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ، ومن ثم تلتها خطوات عملاقة لتترجمها على أرض الواقع بدأت برؤيته الثاقبة 2030، والتي هدفت إلى استثمار مكامن قوتنا من موقع استراتيجي متميز وقوة استثمارية رائدة وعمق عربي وإسلامي.
واليوم ونحن نعيش الاحتفالات بمناسبة يوم تأسيس وطننا الغالي، حفظه الله من كل سوء وحفظ قيادتنا الحكيمة، نستعرض خطوات تحقيق أهداف رؤية سمو ولي العهد في جانبها الرياضي تزامنًا مع الإعلان عن إبرام استراتيجية شراكة بين وسط جدة والقدية من جهة والاتحاد والأهلي والهلال والنصر من جهة أخرى، فالرؤية لا تتحقق من فراغ وإنما إثر تخطيط استراتيجي وعمل متواصل وجهد منقطع النظير تبذله سواعد وطنية نعتز بها.
ويتجلى ذلك من خلال تتبعنا للعمل التنموي الذي قامت عليه الرؤية في جانبها الرياضي، حيث يسير وفق خطط استراتيجية مدروسة بدأت (بالإعلان عن الرؤية) من قبل مبتكرها الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ ثم انتقلت إلى المحاور الرئيسية وهي وطن طموح واقتصاد مزدهر وأخيرًا (مجتمع حيوي) انبثق عنه (حياة عامرة وصحية) ومنه جاءت الرياضة ممثلة في (ممارسة مجتمعية) و(تحقيق التميز في عدة رياضات إقليميًّا وعالميًّا)، وعلى الجانب الآخر تم تصميم (11) برنامجًا (لترجمة رؤية المملكة) على أرض الواقع وهي: الإسكان، خدمة ضيوف الرحمن، الاستدامة المالية، تنمية القدرات البشرية، التحول الوطني، التخصيص، تحول القطاع الصحي، تطوير القطاع المالي، تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، إضافة إلى (جودة الحياة وصندوق الاستثمارات العامة). والأخيران يقودان تحقيق الرؤية في مسارين رياضيين وهما (ممارسة مجتمعية للرياضة وتحقيق التميز في عدة رياضات إقليميًّا وعالميًّا)، وفي خضم ذلك جاء إبرام الشراكة الاستراتيجية بين (مشروع القدية والهلال والنصر ومشروع وسط جدة والاتحاد والأهلي). وبذلك سنصل بعون الله إلى تحقيق أهداف الرؤية في مسارها الرياضي.
ومن الأهمية في هذا الإطار أن تكون إدارات هذه الأندية على قدر المسؤولية وتنتهج النهج العلمي للوصول إلى أهداف الرؤية، وذلك من خلال تطبيق عمليات إدارة المعرفة المتجسدة في توليد المعرفة واكتسابها ومشاركتها وتطبيقها والاعتماد على رأس المال الفكري والابتكار والإبداع والتقنية والتعليم، لذا يجب أن تقنن عملية تنصيب إدارات الأندية وتتم بخطوات أكثر دقة.