|


عوض الرقعان
عناد النفيعي
2022-02-23
قد لا يعلم رئيس النادي الأهلي أو لم يقرأ تاريخ المدربين الذين جاؤوا للعمل في هذا النادي الفخم، وكذلك صديقه القائم على الفريق موسى المحياني الذي للمرة الثانية يفشل في الإشراف على الفريق وهذا ما تؤكده النتائج بعد خروجه من الكأس يوم أمس الأول أمام نادي الشباب وترتيبه الحالي الذي لا يليق بأحد أركان الكرة السعودية.
فالأهلي يا سادة كان في السابق له طقوس في اختيار المدربين وعليكم مراجعة الأسماء السابقة بل أن بعضهم لم يعمل في العالم العربي البتة أمثال ديدي وتيلي سانتانا وفليب لويس سكولاري ولازاروني وزاناتا ولعل آخر أولئك السويسري غروس، وليت القائمين على الفريق يعلمون لماذا أبعدوا مثل هؤلاء المدربين الأفذاذ بالرغم من كونهم أسماء معروفة وكبيرة في ذلك الزمن.
والإجابة أبعدوا بسبب اعتماد البعض منهم على الأسلوب الدفاعي أو الإصرار على اللعب بأسماء بعينها وليس بسبب نتائج متواضعة كم هو الآن وكان ثمة قرار الإبعاد.
وليس كما هو الآن مع المدرب هاسي فالفريق وبشهادة كل خبراء الكرة بما فيهم إحدى قنوات الشقيقة السودان الرياضية بأن الفريق مع هذا المدرب بلا طعم أو رائحة أو ترتيب وبالرغم من ذلك لا يزال باقي مع الفريق.
ولكن بصراحة في الماضي كان حينها يقود الأهلي رجال يملكون كل شيء الانتماء والتجربة والفكر والمال ويأخذون بآراء الجماهير ويملكون الرأي السديد والقرار الجريء ولا تحكمهم علاقة أو صداقة، فالأهلي فوق الجميع بل كانوا شجعانًا يواجهون الجماهير بأي قرار يصدر منهم، وليس بتنظير وفلسفة ومشاريع وهمية ومصطلحات ومفردات تكتب في الكتب وتطبق في عالم الخيال.
وخلال تلك التجارب السابقة بكل أمانة لم يصل بالفريق من حيث النتائج إلى ما وصل له الآن إذ يحتل الترتيب التاسع في سلم الدوري ويتبقى له عدد مباريات من النوع الثقيل جدًا وفي ظل مدرب ضعيف وأفراد متواضعين ولاعبين يلعبون وفق أغنية عدوية حبة فوق وحبة تحت.
إذ يتبقى للأهلي تسع مباريات أربع منها أمام الاتحاد والهلال والنصر والشباب والاتفاق وهذه من المباريات التي تعتبر مباريات جماهيرية ومن الصعب أن تكون الغلبة فيها للأهلي عكس المباريات الأخرى التي ينطبق عليها نفس الفكر ولكن أقل تنافسًا للجماهير.
وأخشى أن تأتي حلول هذه الإدارة بعد فوات الأوان والمحزن أن هناك من يفكر بأن ثمة تغير ونجاحات في الجولات القادمة في ظل نفس الأدوات مدرب وإدارة ولاعبين وعناد الأخ ماجد النفيعي.