|


عوض الرقعان
إعلام المندوبين
2022-04-21
الكل في هذا الشهر الكريم يحاول أن يبتعد عن مشاهدة البرامج، بمختلف طرحها، وعلى رأسها البرامج الرياضية، التي عبر عن بعض من يتصدرها الأمير نواف بن فيصل بن فهد في حديثه الشهير منذ أيام مع الأخ عبد الله المديفر، والصدمة غير المتوقعة، وما يحمله بعض منها من إسفاف ومصالح شخصية، على حد قول الرئيس السابق لرعاية الشباب، حفظه الله.
وذلك حرمة لهذا الشهر، الذي نسأل الله أن يبلغنا تمامه ونحن وأنتم في أتم صحة وعافية، ويجعلنا من المقبولين والفائزين. وبصراحة، وتصديقًا لكلام الأمير نواف، هناك تحول كبير في الإعلام المرئي، وبالأخص في طرح وأفكار ضيوف بعض البرامج الرياضية، التي نشاهد مقتطفات منها، والتي تصل الجميع من خلال الواتس آب، إذ لم يعد لدى المشاهد الرياضي الوقت الكافي لمتابعة برنامج رياضي لمدة ساعة، وما يحمله من تقارير وآراء.. إلخ. إذ بات يكتفي غالبية الناس بالأحاديث المثيرة، التي تصلهم من خلال الواتس، والتي تتداول بأقصى سرعة بسبب ما تحمله من غرائب وطرائف أو حتى مجاملات وافتراءات، وبات جهاز الجوال هو الصديق الصدوق للجميع.
ومن تلك المقتطفات، التي تصلنا، نشاهد آراء بعض ضيوف البرامج الرياضية، إذ تحول الغالبية منهم إلى مندوب لهذا النادي أو ذاك، فتجده يدافع عن النادي، الذي انتدبه للبرنامج، بضراوة، وبلا دليل، وحتى وإن كانت معلومات مغلوطة أو وقع ناديه في أخطاء كارثية.
وليس بمستغرب مثل هذا الأمر، إذ ثمة ضيوف وأسماء نطالعهم لا نعرف لهم تاريخًا في الإعلام المكتوب أو حتى المسموع، وإنما وجدناه فجاءة أمامنا في هذه البرامج، يعرفه المذيع بناقد رياضي، كيف لا أعلم؟
وأتصور من العيب أن يعرف مثل هؤلاء من قبل المسؤول على البرامج بالناقد أو الإعلامي، وليته يعرفه باسم مندوب النادي الفلاني، وبصراحة تجده في بعض الأحيان لا يستطيع ذكر اسم رئيس ناديه بأي طرح سلبي أو خطأ، مما يشعرك بأن رئيس النادي هو من اختاره لتمثيل النادي في هذا البرنامج، بل هناك إعلامي كان يشجع نادي الهلال، وتغريداته موجودة في حسابه على تويتر، تحول خلال الأعوام القليلة الماضية إلى تشجيع نادٍ آخر والحديث على الجرار.
ولا أعلم ما هو الحل في مثل هذه الفوضى الإعلامية، وإن كان لوزارة الإعلام الدور الأكبر في ترويض ومراجعة شهادات هؤلاء ومستواهم التعليمي، والله الموفق.