|


عوض الرقعان
الأهلي للشماتة
2022-06-01
من حق أي مشجع أو إعلامي على هذه الأرض أن يتمنى هبوط أي نادٍ إلى دوري الدرجة الأولى أو حتى الثانية، فهذا حق مشروع طالما تدخل في الطموح والبهجة والفرح والسعادة والسرور داخل قلوب مثل هؤلاء.
ولكن الغريب أن يكون صاحب هذه الأمنيات، غير الجديدة علينا، إعلاميًا معروفًا، ويستضاف في بعض البرامج، بل ويكتب بصيغة الناقد، ولا يجيد لغة حساب النقاط، واحتمالية الخسارة والفوز، وكذلك التعادل.
فكانت أمنية صديقنا في إحدى المساحات، والكل سمعها، وهذا من حقه، وقد بدأ الأماني بأن فريقه لن ولم يظفر بالدوري بتاتًا، وما على الإدارة ولاعبي ناديه الاتحاد، الذي يشجعه، إلا الخسارة والتسليم بها خلال المباريات القادمة، لأن الناديين المتبقيين للقاء فريقه الاتفاق والباطن سيبقى كل منهما في الممتاز، ويهبط الأهلي بالتالي، وفق حسابه، إلى مصاف دوري العصاري، إن صح التعبير.
والسؤال البسيط، الذي يفترض أن يسأله ممن كانوا معه في المساحة، التي قدم لنا فيها هذه الأمنية المشروعة الأخوة المحترمون، ماذا لو تغلب الأهلي في مبارياته القادمة أمام الرائد، ثم الشباب؟ وهذا في لعبة الكرة جائز، وماذا لو خسر الاتفاق والباطن في مباراتهم في الجولات الأخرى المتبقية؟ وماذا لو خسر الهلال أو تعادل وهو منافس فريقه على البطولة؟ وبالتالي خسر ناديه البطولة التي كان قاب قوسين أو أدنى منها.
وبالتالي السؤال الأكبر هل طموح الهبوط لدى البعض للنادي الأهلي أكبر من أن يحقق فريقهم بطولة الدوري؟ وهذا لا أقوله أنا، ولكن ما تقوله بعض حساباتهم ومساحتهم وتغريداتهم، وهذا للمرة الأخيرة نقول حق متاح، ولكن نسأل الأهلاوية أنفسهم والقائمين على النادي وفريق كرة القدم بالتحديد، الذين يفضلون الهروب عن مواجهة الجماهير، يتقدمهم رئيس النادي والمشرف المختفي وبامعوضة، ونائب الرئيس، لماذا لا يتكلمون ويشرحون للناس لماذا الفريق يتعادل ولا يحافظ على الفوز؟ ولماذا يلعب المدرب كل مباراة بتشكيلة؟ ولماذا أبقى على عمر السومة احتياطيًا؟ إلى آخر الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة شافية، ولكن الخوف أن يقع الفأس في الرأس، ولا ينفع الندم، حينها لن يفيد السؤال عمن أوصل هذا النادي إلى هذا الحال من التدهور والرصيد النقطي البائس والشماتة، وطبيعي أن إدارة الكرة تحتاج من الجماهير الدعاء فقط، بينما العمل والطموح واضح منذ بداية الموسم إلى ما وصل إليه الفريق الحالي من الترتيب وكمية التعادلات، ووصل بهذا الكيان إلى الصراع على البقاء والتشفي، وكل يغني على طموحه، وتحياتي.