|


عوض الرقعان
الدعاء للأهلي
2022-06-08
بعد أن تعب محبو النادي الأهلي وبحت أصواتهم والكثير من النقاد في العديد من الفضائيات بنصح الأخ ماجد النفيعي رئيس النادي بالاستغناء عن صديقه موسى المحياني المسؤول عن الفريق الأول بالنادي وذلك بسبب الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها منذ انطلاقة الموسم حتى الجولتين ما قبل الأخيرة من الدوري السعودي، وذلك بسوء التخطيط والاختيارات المتواضعة للمدربين واللاعبين الأجانب والمحليين والاستغناء الباهت عن لاعبي الأهلي السابقين في الفريق أمثال: مندش واسو ومتريتا وغيرهم.
وبالرغم من ذلك وللأسف يضع النفيعي في أذن طينًا وأخرى عجينًا مثلما يقال في الأمثال، أمام هذه المطالبات الواقعية والمنطقية، والمحزن أن إدارته تطالب اللاعبين بجوازات سفرهم لاستخراج تأشيرات لإقامة معسكر استعدادًا للموسم القادم، والفريق وضعه أمامكم والمشكلة بأنهم واثقون في بقاء إداراتهم في النادي، بالرغم من اتفاق المحبين بالإجماع على رحيل هذه الإدارة اليوم قبل الغد.
بل ويصر الأخ ماجد على بقاء صديقه على حساب مصلحة هذا الكيان وتاريخه، مع العلم بأن أبناء النادي كثر ولهم تجارب عملية كلاعبين مع الفريق على رأسهم الكابتن عبد الله الرشود وأحمد السديس وكامل الموسى وتيسير الجاسم، والقائمة تطول.
ولو نظرنا إلى حال الفريق في الجولة القادمة بات مهددًا بالهبوط وعليه الظفر بإحدى المباريات أمام الرائد ثم أمام الشباب بملعبه بالرياض أو الذهاب إلى دوري العصاري، والمشكلة أن الرائد لديه نفس المعاناة من حيث الخوف من شبح الهبوط، بينما فريق الشباب الكل سمع تهديد ووعيد رئيسه في إحدى الفضائيات وهو الذي له قصص وروايات تجاه الأهلي واستفزاز جماهيره شاهدها وسمع عنها القاصي والداني، والتي لا تعلم لماذا وكيف تصدر منه؟ بعد تجربته الطويلة في الوسط الرياضي والتي تمتد إلى سنوات.
ولا أعلم شخصيًا سبب إصرار النفيعي على الإبقاء على الجهاز الإداري بعد فشله بعدد 13 تعادلًا، وعدد 9 خسائر، وعدد 6 مرات انتصار، وهذا الرقم لم يحصل في تاريخ الفريق الذي يمتد إلى أكثر من 80 عامًا.
فالمسائلة ما هي عناد وإنما هي توفيق من الله للقائم على أي عمل فقد يكون المحياني مجتهدًا ومثابرًا، ولكن ثمة فشل يقارعه وهذا أمر وارد مثل النجاح، فلماذا الإصرار؟ ثم جهاز الكرة ليس حكرًا على فلان أو علان البتة، وهذا ديدن غالبية الأندية العربية.
وأمام هذا الإصرار، إن صح لنا التعبير، لا نقول إلا الله يستر ويأخذ بيد الفريق ويبقى في صفوف الممتاز، فليس لجمهور هذا النادي العريق إلا الدعاء وسط مشاهدة من المسؤولين والمحبين الكبار، خاصة وأن الشامتين باتوا أكثر من المتربصين، ولك الله يا جمهور الأهلي.